سعاد صالح تفصل في الأمر: تصفيف الرجال لشعر النساء يعتبر حراماً

تناولت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة القانون المقارن بجامعة الأزهر، قضيةً مثيرةً للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بمصفف شعر شهير أعلن توبته وترك مهنته السابقة للعمل مع نجمات. وتتعلق القضية بمصفف شعر اعتبر دخله السابق “حرامًا” ولجأ إلى إنشاء مشروع ملابس رجالية.
في بداية المقابلة، أوضحت الإعلامية نهال طايل أنه بعد إعلان الشاب توبته، تعرّض لهجوم عنيف من بعض متابعيه، واتهامات بأن مشروعه الجديد قائم على مال “غير مشروع”. هذا دفعه للبحث والتشكيك في شرعية ما يفعله، وهل هو جائز شرعًا.
كان جواب الدكتورة سعاد صالح واضحًا وحاسمًا، مؤكدًا أنه “لا يجوز شرعًا” للرجال ممارسة مهنة تصفيف شعر النساء، لما في ذلك من مخالفة صريحة للأعراف الدينية التي تحرم الاختلاط بين الجنسين. وأضاف: “المهنة محرمة، نعم محرمة. لا يجوز للرجل الاقتراب من المرأة، سواء بالشعر أو المكياج أو غير ذلك. هذا غير جائز شرعًا”.
فيما يتعلق بالأموال التي كسبها من مهنته، أكدت الدكتورة سعاد أن المال الحرام لا ينبغي إلقاؤه في البحر، بل ينبغي تطهيره بالصدقة واستخدامه في أعمال مشروعة، قائلةً: “عندما نخطئ، لا ينبغي أن نشنق أنفسنا. بل يجب أن نلجأ إلى الله بالتوبة والاستغفار. على هذا الشاب أن يتصدق ببعض ماله ويبدأ من جديد بأعمال مشروعة، سيباركه الله”.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «التفاصيل» على فضائية «إن إن آي مصر 2»، أكدت الدكتورة سعاد صالح أن بعض من يهاجمونها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقولون إنها «تصنع تريندًا» أو أن توبتها زائفة، هم وساوس الشيطان الذي لا يريد أن يثبت الناس على طريق التوبة.
وجهت الدكتورة سعاد صالح رسالة قوية للمجتمع في نهاية كلمتها قائلة: “إن كلمة حرام لا تقال إلا بعلم، فليس كل شيء يمكن اعتباره حرامًا دون استشارة العلماء والخبراء”.
أكدت الدكتورة سعاد صالح أن التوبة من الذنوب من أعظم سبل التقرب إلى الله، وأن كل إنسان معرض للخطأ، لكن الله تعالى غفور رحيم، يقبل التوابين ويفتح لهم أبواب الرجاء والخير.