بدء فعاليات ملتقى الفارما الثامن والمؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب

منذ 18 ساعات
بدء فعاليات ملتقى الفارما الثامن والمؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب

شارك رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي ونائب رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر الحسيني في الملتقى الصيدلي الثامن أحد أهم الفعاليات العلمية والمهنية في مجال الصيدلة في الوطن العربي. تم تنظيم المنتدى هذا العام تحت شعار “صحة واحدة” وبدعم من هيئة الدواء المصرية، والهيئة المصرية للتموين الموحد، وهيئة التموين والمشتريات الطبية، وإدارة التكنولوجيا الطبية.

الدكتور رئيس هيئة المشتريات المشتركة هشام ستيت، المدير الإقليمي لشركة أكسس هيلث إنترناشيونال الدكتورة هالة زايد، رئيسة جمعية الصيادلة العرب والأمين العام لجمعية الصيادلة الدولية، الدكتورة بحضور سامر الرفاعي؛ نائب رئيس الهيئة الوطنية لضمان جودة التعليم والاعتماد السابق الأستاذة الدكتورة عزة آغا؛ د. ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية لشئون الإعلام ودعم الاستثمار ومسئول إدارة مركز الرعاية الصيدلية؛ الدكتور أسامة حاتم مساعد رئيس الهيئة المصرية للأدوية لشئون السياسات والتعاون الدولي والمشرف على إدارة مركز السياسات الدوائية ودعم السوق؛ رئيس مجموعة فياتريس شمال أفريقيا ومصر الدكتور محمد سويلم، ورئيس شركة أرسيرا مصر جينميد والمدير العام لشركة أمون الدكتور محمد هاشم، ونائب الرئيس والمدير العام لشركة حكمة مصر والسودان الدكتور تامر جردانة ومجموعة من الخبراء وقادة صناعة الأدوية في مصر.

وتم التأكيد على المشروع الوطني لتوطين قطاع الأدوية وتطبيق تقنيات الإنتاج الحديثة ووضع المعايير وتوفير الحوافز وإزالة العوائق أمام توطين قطاع الأدوية للشركات العالمية والمحلية.

أعرب رئيس الهيئة المصرية للأدوية د. علي الجمري في كلمته عن سعادته البالغة بالتواجد مع نخبة من العلماء والمسؤولين في افتتاح المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان “نهج الصحة الواحدة”. وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية هذا المفهوم كإطار استراتيجي يربط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان والأمن البيئي، إدراكاً منها للترابط الوثيق والتأثير المتبادل فيما بينها، مما يعزز قدرتنا على تحقيق التوازن الصحي المستدام.

وأكد أن التحديات التي نواجهها في مجال الصحة العامة اليوم لم تعد تقتصر على قطاع واحد، بل أصبحت متشابكة ومتعددة الأبعاد، وتشمل قضايا مهمة مثل الأمراض المعدية، ومقاومة المضادات الحيوية، وسلامة الغذاء، وإمدادات الأدوية المستدامة، وأمن المياه والطاقة، وحماية النظم البيئية. وتتطلب كل هذه القضايا جهوداً مشتركة وتعاوناً بين كافة القطاعات والتخصصات.

وأوضح البروفيسور الدكتور أوزجان أن المؤتمر شكل منصة بناءة لطرح الأفكار التي من شأنها زيادة كفاءة وجودة الخدمات الصحية في بلادنا وتقديم الاقتراحات العلمية والعملية. وأوضح الدكتور نائب الوزير أن مؤتمر هذا العام ناقش أحد أهم الأهداف التي وضعتها الدولة المصرية على أجندتها وهو توطين الصناعة الدوائية انطلاقاً من ريادتها الإقليمية والعالمية، مشيراً إلى أن مصر أول دولة أفريقية تصل إلى مستوى النضج الثالث في تنظيم اللقاحات والأدوية، وهي من بين 18 دولة عالمية وصلت إلى أحد أعلى مستويات النضج وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية. ويعكس هذا الإنجاز أننا نمتلك نظامًا تنظيميًا للأدوية مستقرًا ومتكاملًا وفعالًا في جمهورية مصر العربية، ويعزز مكانة هيئة الدواء المصرية كمؤسسة تنظيمية مرجعية موثوقة مسؤولة عن تطوير المنظومة الوطنية للأدوية.

وأضاف أن هيئة الدواء المصرية وضعت مشروع التوطين على رأس أولوياتها من خلال إطلاق مبادرات طموحة لضمان استقرار إمدادات الدواء وضمان حماية سلامة الدواء المصري. بفضل القدرات الصناعية الضخمة التي تمتلكها مصر وامتلاكها أكثر من 170 مصنعاً منها 11 مصنعاً حاصلة على اعتمادات دولية مثل اعتماد منظمة الصحة العالمية واعتماد وكالة الأدوية الأوروبية في مجالات الإنتاج والجودة وتنتج 2370 خط إنتاج منها 986 خط إنتاج دوائي، حققنا معدلات اكتفاء ذاتي دوائي متميزة تصل إلى 91.3%. بالإضافة إلى ذلك، تدعم مؤسستنا الشراكات المحلية والدولية لضمان نقل تقنيات التصنيع المتقدمة التي تزيد من قدرات كوادرنا الوطنية وتساهم في بناء مستقبل صيدلاني أكثر إشراقا. وساهمت هذه التعاونات في توطين 129 منتجاً، وبلغت فاتورة استيراد المنتجات الأصلية 633.7 مليون دولار أميركي، فيما تم استهداف توطين حوالي 400 مكون فعال في 30 مجموعة علاجية، وبلغت فاتورة الاستيراد 1.57 مليار دولار أميركي. ويأتي ذلك بالإضافة إلى استعداد الهيئة للإعلان عن حزم حوافز استثمارية جادة لتشجيع الشركاء الصناعيين الوطنيين وتوفير بيئة تنظيمية تشجعهم على الريادة والابتكار.

وقال إن هذه الجهود لا ينبغي أن تتم بمعزل عن الدور المهم الذي يلعبه باحثونا وعلماؤنا المتميزون في توطين القطاع الدوائي وتعزيز الابتكار الدوائي. إنها تشكل حلقة الوصل بين البحث العلمي والتطبيق الصناعي، من اكتشاف المركبات الفعالة إلى تصميم المستحضرات الصيدلانية وتطوير تقنيات الإنتاج الحديثة وإيجاد الحلول التقنية لجميع أنواع التحديات التي تواجه صناعة الأدوية. ويساهم هذا في تحسين سلاسل توريد الأدوية، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز الأمن الدوائي الوطني، ودعم قدرتنا على الاستجابة للتحديات الصحية الناشئة.

وحول دور البحث العلمي في تقدم الصناعة الدوائية، أكد معاليه أنه وفقاً لإحصائيات أكبر عشر دول دوائية في العالم، بما فيها الولايات المتحدة، فإن العلماء في هذه الدول طوروا 11455 منتجاً دوائياً وحولوها من مرحلة الاكتشاف إلى منتجات دوائية فعلية، تليها الصين بـ 7032 منتجاً، ثم كوريا الجنوبية بـ 3386 منتجاً. وقال إن لدينا بنية علمية وقدرات بحثية ولدينا الفرصة للسير على خطى الدول الكبرى.

وفي ختام كلمته، أكد أن المؤتمر وفر فرصة ثمينة لتبادل المعرفة والخبرات بين الزملاء الصيادلة من مختلف التخصصات، وإقامة شراكات جديدة، وتعزيز الروابط التعاونية، والتعلم من تجارب بعضنا البعض، والعمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة في أنظمة رعاية صحية أكثر تكاملاً وأمانًا واستدامة.

ناقش جدول أعمال الملتقى الصيدلاني الثامن د.د.د.د.جلسة حوارية مهمة مع تامر الحسيني. تناولت الجلسة بعض القضايا الرئيسية المؤثرة على مستقبل توطين القطاع الدوائي في مصر. وكان أبرزها الحوافز الاستثمارية الجذابة التي قدمتها هيئة الدواء المصرية لاستيراد تكنولوجيا الإنتاج الدوائي، وحوافز توطين القطاع الدوائي، والتي تم تناولها كخارطة طريق تجمع كل الأطراف ذات الصلة تحت سقف واحد.

ويأتي هذا الحدث في إطار التنسيق المستمر بين هيئة الدواء المصرية واتحاد الصيادلة العرب لضمان تقديم خدمات متكاملة لقطاع الرعاية الصحية المصري وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات في قطاع الأدوية بشكل فعال ومستدام.


شارك