تجربة متميزة.. وزير التعليم يعلن توسعة تقديم الوجبات الساخنة في محافظات جديدة

منذ 3 ساعات
تجربة متميزة.. وزير التعليم يعلن توسعة تقديم الوجبات الساخنة في محافظات جديدة

عقد وزير التربية الوطنية والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف اجتماعا مع مديري المديريات ومديري ونواب مديري إدارات التربية والتعليم في كافة المحافظات؛ وذلك لمتابعة نتائج الانضباط في العملية التعليمية على مستوى الدولة، والاطلاع على إجراءات سير الامتحانات والتحضيرات النهائية لها للعام الدراسي 2024/2025، والتأكيد على تنفيذ التعليمات والإجراءات المنظمة لعملية الامتحانات.

وفي بداية اللقاء أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية مثل هذه اللقاءات الدورية في تعزيز التواصل بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم والميدان، قائلاً: “أنتم شركاؤنا الحقيقيون في تحقيق أهدافنا والارتقاء بأدائنا التعليمي”. قال.

وأكد الوزير أن النجاحات التي تحققت مؤخرا في قطاع التعليم جاءت نتيجة للجهود المخلصة والمنسقة للمعلمين ورؤساء الأقسام ومديريات التربية والتعليم، وأشاد بعملهم الدؤوب وتفانيهم في مواجهة الصعوبات.

وقال الوزير “إننا نؤمن بأن تحسين التعليم مسؤولية جماعية، ولذلك اجتمعنا اليوم، كما هو الحال دائما، للاستماع إلى آرائكم واتخاذ قراراتنا معا بناء على الحقائق والتجارب”. قال.

وأضاف الوزير أن المشاكل المزمنة مثل نقص المعلمين وكثافة الطلبة في الفصول الدراسية، والتي تراكمت على مدى أكثر من 30 عاما، تم حلها. لقد نجحت جهودكم وجهود معلميكم في التخفيف من هذه الصعوبات واتخاذ خطوات مهمة نحو الإصلاح.

وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن الهدف الأساسي هو توفير تعليم جيد في الفصول الدراسية، وقال إن الوزارة تهدف إلى توفير تعليم لائق لطلابها.

وفي هذا الإطار أعلن الوزير محمد عبد اللطيف عن نيته إنشاء إدارة أو وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تربية وتعليم. تتكون هذه الوحدة من أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين من المديريات والأقسام ومديري المدارس ممن لديهم خبرة واسعة وفعالة في مجال التعليم.

وأوضح الوزير أن كل مديرية تربية وتعليم ستشكل هذه الوحدة حسب حجمها وأنها ستضم حوالي 10 خبراء. وستكون مهمتهم تقييم الأداء التعليمي في المدارس وفقًا لمعايير واضحة من خلال زيارات ميدانية مكثفة. سيتم تحليل وضع كل مدرسة وتحديد نقاط قوتها واحتياجاتها وإرسال النتائج إلى الوزارة. وستعمل الوزارة على إعداد خطة عمل مستهدفة بناءً على هذا التقييم، كما ستقدم تقارير مفصلة عن احتياجات كل مدرسة إلى مديريات التربية والتعليم، بما يضمن تحسين الجودة على أسس علمية وعملية.

وأكد وزير التربية الوطنية على أهمية بذل كل الجهود لإجراء الامتحانات بشكل منظم وعادل استعدادا للامتحانات النهائية، مؤكدا على ضرورة الالتزام الكامل بكل الإجراءات والتدابير الصارمة لضمان نزاهة العملية الامتحانية، وأنه لن يسمح بأي وسيلة أو طريقة من شأنها تمكين الغش. لضمان نجاح الامتحانات وتحقيق مبدأ العدالة والشفافية في تقييم الطلبة.

وأعلن أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان إجراء امتحانات الثانوية العامة بنجاح وانتظام، وسيتم تسخير كافة الإمكانات المتاحة لضمان إجراء الامتحانات بما يتناسب مع واقع العملية التعليمية، وبما يتفق مع مبادئ العدالة والنزاهة، وخلوها من أي تجاوزات أو محاولات غش.

وفيما يتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية، أعلن الوزير محمد عبد اللطيف أنه نظراً لأهميتها سيتم عقد امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية في العديد من المحافظات بنظام “الكراسة”. وأوضح أن اعتماد نظام «الكتيب» يهدف إلى تقليل احتمالات الغش، وضمان العدالة بين الطلبة، وضمان جودة ودقة عملية التصحيح.

ووجه الوزير بسرعة إعداد وطباعة امتحانات الكراسات في المحافظات المطبقة لهذا النظام، وأكد حرص الوزارة على تقديم كافة أنواع الدعم الفني لمديريات التربية بما يضمن سير الامتحانات بسلاسة ونجاح وتعزيز النزاهة والشفافية في العملية الامتحانية.

وفيما يتعلق بالمناهج التعليمية، أوضح الوزير أن محتوى مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية تم تطويره بما يتوافق مع التغذية الراجعة من الميدان والإطار العام للمناهج.

وأوضح الوزير أن الوزارة تهدف إلى معالجة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلبة، وقال إنه سيتم تنفيذ برامج لتنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفصل الصيفي لرفع مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة. وأكد أنه من أجل استيعاب الطلبة للمناهج الدراسية بشكل صحيح وبناء يجب أن تكون عملية تصحيح الامتحانات شفافة وعادلة وتحديد المستويات الحقيقية للطلبة ومعرفة نقاط ضعفهم والعمل على معالجتها خلال فترة العطلة الصيفية.

وفي ذات السياق أكد الوزير على ضرورة الاهتمام أيضاً بالوضع الصحي للطلبة، حيث أن حالتهم الصحية تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على الفهم والتحصيل الأكاديمي. وأشار إلى نتائج المبادرة الرئيسية التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الصحة لفحص وعلاج مشاكل النظر لدى طلبة المرحلة الابتدائية، وزيادة قدراتهم البصرية وتوفير النظارات لهم لزيادة تحصيلهم الدراسي. وهدفت إلى خلق بيئة مدرسية صحية تدعم عملية التعليم والتعلم بطريقة فعالة ومستدامة، مؤكدة على ضرورة توعية الآباء بأهمية الاهتمام بصحة أبنائهم وتشجيع التشخيص المبكر للمشاكل الصحية التي قد تؤثر على النجاح الأكاديمي.

أشاد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، بنجاح تجربة مديرية التربية والتعليم بالفيوم في توفير الوجبات المدرسية الساخنة بالمدارس. وتم إيصال التجربة التي تقدم وجبات مغذية تساعد في الحفاظ على صحة الجسم إلى النقاط المحددة. وأشار الرئيس إلى أنه سيتم توسيع التجربة وتعميمها على مدارس المحافظات الأخرى، وقال إن تطبيق هذا النظام الغذائي في المدارس سيتم بمتابعة من المديريات بدءاً من العام الدراسي المقبل.

وأكد وزير التربية الوطنية على ضرورة استمرار توزيع الديون المالية غير المسددة ومخصصات الإشراف على الامتحانات على المعلمين بالساعة. وأصدرت الوزارة توجيهاتها لمديريات التربية الوطنية والمديريات العامة بضرورة إزالة العوائق أمام صرف هذه الدفعات فوراً، مشيرة إلى أنها تبذل قصارى جهدها لإزالة كافة العوائق في هذا الشأن.

وأكد الوزير خلال اللقاء على ضرورة قيام مديريات التربية الوطنية بإكمال أنشطة طلاء الصفوف الدراسية وغرس الأشجار في المدارس. وأكد للطلبة أن زراعة الأشجار بالإضافة إلى توفير الظل وخفض درجات الحرارة وإنتاج الأكسجين النقي، لها دور مهم في توفير بيئة صحية. وأشار إلى أن زراعة الأشجار في المدارس ضرورة مهمة لضمان جودة العملية التعليمية، وخلق بيئة مدرسية جاذبة وآمنة، وتوفير بيئة صحية للطلبة تشجع على الإبداع والنمو السليم.

وأكد الوزير أنه قبل بدء العام الدراسي المقبل يجب تحديد كافة احتياجات المدارس من المقاعد الدراسية بالتنسيق مع الإدارة العامة للأبنية التعليمية والتأكد من صيانتها بشكل جيد. وأكد أيضًا على أهمية التأكد من تجهيز المدارس بشكل كامل لتوفير بيئة تعليمية مناسبة.

 


شارك