دينا أبو الخير: الابتلاء ليس مؤشرًا على غضب الله بل قد يكون دليلاً على محبته ورفعة العبد

أكدت الباحثة الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن الابتلاء لا يعني بالضرورة غضب الله أو سخطه على العبد، بل قد يكون وسيلة لتطهير النفس ورفع شأنها وتطهيرها من الذنوب.

قالت في برنامج “للمرأة نصيب” على إذاعة NNI مصر: “الابتلاء سنة عامة وضعها الله تعالى في حياة الناس كافة، وليست خاصة بالمؤمنين. يقول تعالى: ﴿أَحَسَبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا فَلا يُفْتَنُوا فَيَقُولُوا آمَنَّا﴾”.

قال النبي صلى الله عليه وسلم أن من رحمة الله أن يبتلي عباده ليطهرهم ويرفع درجاتهم. وأشار إلى الحديث النبوي: «إذا أحب الله عبداً ابتلاه».

“حتى الشوكة يشاكها المؤمن تغفر له خطيئته وترفع درجته إذا صبر واحتسب”.

وتابع: “علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصبر الحقيقي يأتي عند الصدمة الأولى، وأن الصبر على البلاء يفتح أبواب الثواب والجزاء، أما من ينفد صبره ويشكو من الناس، فتأتيه البلاء بغير أجر، وبدلًا من أن يُجزى يُخطئ”.

وأكد أن البلاء الذي أصابه قد يكون عقوبة على ذنب، أما بالنسبة للمؤمن فقد يكون اختباراً ورفعة. على أية حال، الصبر هو الفرق بين الفضيلة والخطيئة.

وأكد أبو الخير على أهمية تطهير النفس، ويعتقد أن النفس المطهرة تستطيع أن تواجه الصعوبات بالصبر والرضا.