تعريفات ترامب تؤثر على 40% من الاقتصاد العالمي

تواجه المصانع في جميع أنحاء العالم تحديات كبيرة في محاولتها التكيف مع عواقب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي لا تزال تؤثر بشكل كبير على سلاسل التوريد العالمية وتخلق حالة من عدم اليقين بين الشركات المصنعة.
وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات في آسيا، إلى جانب الأرقام المعدلة في أوروبا، مزيدا من الانكماش أو التراجع في نشاط التصنيع في أبريل/نيسان، وفقا لبلومبرج.
وتزيد هذه التقارير من المخاوف من خلال الكشف عن التأثير المستمر للرسوم الجمركية وعدم اليقين الذي يؤثر على الاقتصاد العالمي بعد أكثر من شهر من إعلان الرئيس الأميركي عن فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات.
وأظهرت البيانات الصادرة هذا الأسبوع أن القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في العالم تضررتا بشدة، مع انخفاض التجارة بين البلدين، والتي تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بسبب التعريفات الجمركية.
وذكر تقرير أن نشاط التصنيع في الولايات المتحدة عانى من أكبر انكماش له في خمسة أشهر، في حين كشف تقرير آخر أن المصانع في الصين تشهد أعمق انكماش لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2023.
قبل ظهور هذه العلامات الأولى لتباطؤ الاقتصاد، كانت المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية واضحة في واشنطن؛ وناقش وزراء المالية خفض توقعات النمو خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من أن احتمال حدوث ركود عالمي سيزداد إذا استمرت حالة عدم اليقين.