مصطفى بكري: التسريب المزعوم عن «عبد الناصر» محاولة فاشلة لتشويه تاريخه

منذ 12 ساعات
مصطفى بكري: التسريب المزعوم عن «عبد الناصر» محاولة فاشلة لتشويه تاريخه

تعليقًا على آخر تسجيل صوتي متداول للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قال الإعلامي والنائب مصطفى بكري: “يُسمّونه تسريبًا، لكنه في الحقيقة تسجيل قديم لعبد الناصر يتحدث مع القذافي عن الصراع العربي الإسرائيلي والظروف السياسية والعسكرية السائدة آنذاك. جرت المكالمة في أغسطس/آب 1970، أي قبل شهر تقريبًا من وفاة عبد الناصر”. قال.

وأضاف بكري في تصريحاته ببرنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “إن إن آي مصر”: “بمجرد صدور التسجيل، انهالت السهام والاتهامات على عبد الناصر من كل حدب وصوب. بدأ أعداء عبد الناصر، أعداء القومية العربية، أعداء مبدأ “ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”، يتحدثون وكأنهم عثروا على كنز، وكل هذا لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه لأكثر من 55 عامًا”.

وتابع: “يريدون تشويه صورة عبد الناصر وطمس مشروعه الوطني. لا أتحدث هنا كناصري أو مؤمن بفكره. كما ترون، أتحدث بالوثائق والمعلومات، وهذه شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة التي يجب أن تعرف الحقيقة وتفهم ما حدث. فإذا فقدنا الثقة في تاريخنا وقيادتنا الوطنية، فلن يكون هناك حاضر ولا مستقبل”.

أوضح بكري: “هذا لا يعني أننا نقول إن عهد عبد الناصر كان مثاليًا. لا، لقد اعترف بوجود أخطاء وحاول تصحيحها. هذه خطوة شجاعة منه. لنعد إلى الأساسيات. في الخامس من يونيو/حزيران 1967، حدثت نكسة كبيرة. احتلت إسرائيل سيناء، والجولان، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، وغزة”.

وأضاف بكري أن “الأمة كلها كانت في حالة صدمة”. وفي تلك اللحظة خرج عبد الناصر وقال أنا مسؤول واستقال. لكن إرادة الشعب أعادته مرة أخرى. قبل يومين، يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران، حذر الزعماء من هجوم وشيك، قائلا إنه قد يبدأ بضربات جوية. لقد رأى ما كان قادمًا وكان موقفه واضحًا وجريئًا.

واختتم بكري تصريحه قائلاً: “ما يحدث اليوم محاولة بائسة للنيل من تاريخ ومشروع عبد الناصر، وهذا لن يغير من الحقيقة التي كتبها الشعب وشهد لها التاريخ”. واختتم بقوله:


شارك