مدبولي: نتابع بشكل عاجل لضبط الأسواق وتحديد أسعار السلع

ترأس اليوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور أحمد الطيب، اجتماع اللجنة العليا لتنظيم الأسواق وأسعار السلع، بمشاركة شريف فاروق؛ المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ حسام الجراحي نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية؛ الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية الدكتور علاء ناجي؛ نائب وزير المشتريات للتحول الرقمي الدكتور محمد شتا؛ ونائب وزير المشتريات أحمد كمال.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء على أهمية المتابعة الدورية لضبط الأسواق وأسعار السلع، قائلاً: “أتابع بشكل دوري العمل الذي يتم تنفيذه لضبط الأسواق وأسعار السلع المختلفة في جميع أنحاء البلاد مع زملائي في الحكومة والأمانة الفنية”. قال.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الموضوع يحظى بمتابعة مستمرة من مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية ذات الصلة لضمان توفير السلع والبضائع بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة لتلبية احتياجات المواطنين. وأوضح أن الجهات الرقابية المختلفة أعطت صلاحيات لمراقبة الأسواق بشكل يومي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضد أي مخالفات يتم رصدها.
أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، انخفاض أسعار السلع واستقرارها، مستشهدًا بعدة أمثلة: “كان سعر صينية بيض المائدة سابقًا يصل إلى 210 جنيهات، أما الآن فقد انخفض إلى 120 جنيهًا. في بعض المناطق، تُباع الصينية بـ 100 جنيه، ووفقًا لآليات الرصد، يبلغ متوسط سعر صينية بيض المائدة حاليًا في جميع المحافظات 140 جنيهًا”.
قال وزير التموين والتجارة الداخلية، إن أسعار السكر كانت تتراوح في السابق بين 36 و39 جنيهاً، لكنه اليوم يباع بـ30 جنيهاً في كافة منافذ البيع. وأشار الوزير إلى أن احتياطيات السكر تكفي لأكثر من 14 شهراً، مؤكداً أن الوفرة وصلت إلى توازن الأسعار.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء وكيل الوزارة محمد الحمصاني إن الاجتماع استعرض أنظمة مراقبة أسعار السلع بوزارة التموين والتجارة الداخلية والتي تم تطويرها للمساهمة في ضمان الاستقرار الاقتصادي وتحسين حياة المواطنين. الأنظمة؛ ويتكون من تطبيق بطاقة المدقق، ولوحة المعلومات، وتطبيق مراقبة السوق، ونظام تتبع المخزون الاستراتيجي، ونماذج التنبؤ بأسعار السلع الاستراتيجية، وتطبيق رادار الأسعار الذي يسمح للمستهلكين بتقديم جميع أنواع الإخطارات بشأن نقص السلع أو ارتفاع الأسعار. وأضاف أن هذه الأنظمة تهدف إلى اكتشاف الأزمات المحتملة مبكراً ودعم اتخاذ القرارات السريعة والفعالة وتحسين إدارة مخزون السلع وحماية المستهلكين من زيادات الأسعار غير العادلة وتوفير معلومات دقيقة لصناع القرار.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء وكيل الوزارة محمد الحمصاني أن الاجتماع تضمن أيضاً عرضاً لتحليل أهم اتجاهات التضخم العالمي الذي أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فضلاً عن نتائج الرصد الميداني للأسواق وأسعار السلع. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه من المتوقع انخفاض معدلات التضخم في العديد من مناطق العالم، في حين ستشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وآسيا الوسطى انخفاضا كبيرا.
صرح المتحدث الرسمي: “تمت مراجعة مؤشر أسعار الغذاء العالمي لشهر مارس 2024، ويتوقع البنك المركزي المصري استمرار انخفاض التضخم خلال عامي 2025 و2026، وإن كان بوتيرة أبطأ مقارنةً بالربع الأول من عام 2025. كما توجد مخاطر ارتفاع معدلات التضخم في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بتأثير الحرب التجارية الحالية والتصعيد المحتمل للصراعات الجيوسياسية الإقليمية. وأشار إلى أن منظمات دولية مثل فيتش للتصنيف الائتماني والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وستاندرد آند بورز تتوقع انخفاض التضخم في مصر بشكل ملحوظ في عام 2026 مقارنةً بعام 2025”.
وفيما يتعلق بالرصد الميداني لأسعار السلع خلال شهر أبريل، أوضح المتحدث الرسمي أن أسعار بعض السلع انخفضت مقارنة بشهر مارس، فيما سجلت بعض السلع الأخرى ارتفاعات طفيفة خلال الشهر الجاري مقارنة بشهر مارس. وبحسب استطلاع رأي المواطنين الذي أجراه مركز المعلومات، أكد 90 بالمائة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع أن كافة السلع التي يرغبون في شرائها متوفرة في السوق.
وأشار الاجتماع إلى أن استطلاع الرأي العام شمل أيضًا تقييمات تجار التجزئة للإجراءات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة لتوفير السلع في الأسواق. وبحسب نتائج الاستطلاع، يعتقد 94.3% من تجار التجزئة أن الإجراءات والمبادرات المتخذة ناجحة فعلياً في توفير السلع للأسواق. ارتفعت نسبة أصحاب المتاجر الذين يعتقدون أن إمدادات السكر ستكون منتظمة في أبريل 2025 مقارنة بشهر مارس 2025. بالإضافة إلى ذلك، تشير المؤشرات الفرعية للمؤشر العام لكفاءة سوق السلع الأساسية إلى الاستقرار النسبي لأسعار السلع الأساسية والتوافر الجيد في الأسواق في شهر أبريل الحالي.
كما شهد مؤشر التدخل المؤسسي لتنظيم أسواق السلع الأساسية تحسناً في فبراير 2025. وتعكس قيمة المؤشر مستوى جيداً جداً من فعالية التدخل المؤسسي في تنظيم الأسواق. كما أظهر مؤشر الاستجابة لشكاوى المواطنين نتائج إيجابية، حيث يشير إلى استجابة جيدة للغاية للشكاوى المتعلقة بأسعار السلع الأساسية وتوافرها.