التضامن: إدماج 587 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع في كليات التربية النوعية

في إطار احتفالات يوم الصم العربي والذي يصادف كل عام في الأسبوع الأخير من شهر أبريل، تلقت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي تقريراً من إدارة مركز الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة خليل محمد. ويؤكد التقرير التزام وزارة التضامن الاجتماعي الراسخ بدعم وتمكين الأشخاص الصم ودمجهم الكامل في المجتمع، ليس فقط كأفراد بحاجة إلى الدعم، بل أيضًا كشركاء فاعلين وأشخاص يتمتعون بمواهب ملهمة.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.5 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من درجة ما من فقدان السمع. ويقدر عدد الصم وضعاف السمع في العالم العربي بأكثر من 10 ملايين شخص، ويواجه هؤلاء الأشخاص صعوبات في التواصل والتعليم والحياة الاجتماعية في الحياة اليومية.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يشكل الأشخاص ذوو الإعاقة السمعية ما يقرب من 4.5% من إجمالي عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر.
هناك الملايين من الصم وضعاف السمع يعيشون بيننا، ولديهم نفس القدر من الإمكانات مثل أي شخص آخر. لكنهم يواجهون صعوبات في التواصل والتعليم وسوق العمل. إن دور الدولة والمجتمع هو إزالة الحواجز وتوفير بيئة شاملة تعمل على تنمية مواهبهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم.
انطلاقاً من حرص وزارة التضامن الاجتماعي على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة ومنع تهميشهم وإزالة المعوقات التي تحول دون مشاركتهم واندماجهم في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين بغض النظر عن إعاقتهم وخاصة ضعف السمع (الصمم)، تهدف الوزارة إلى زيادة الوعي العام بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وخلق وعي عام وإيجابي حول مشاكل الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام والأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بشكل خاص وتحسين الاتجاهات نحو قبول دمجهم في المجتمع والاستثمار في الإنسان وتغيير الاتجاهات الاجتماعية السلبية تجاههم.
وتنفذ الوزارة العديد من التدخلات، منها الكشف المبكر عن الإعاقة، في دور الحضانة للأطفال دون سن الرابعة، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، مما يساهم في تأهيلهم ودمجهم في كافة مجالات الحياة. ويتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم القوافل الطبية. وتقوم الوزارة أيضًا بتوفير المعينات السمعية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات غير الحكومية.
يتم تنمية المهارات اللغوية وتقديم الخدمات التعليمية للصم وضعاف السمع من خلال مراكز اللغات (73) المنتشرة في أنحاء الجمهورية وقد بلغ عدد المستفيدين (8367) مستفيداً، كما يتم تقديم خدمات التشخيص المبكر وقياس السمع واستخدام طريقة التجويد وتوفير المعينات السمعية الطبية لتمكينهم من تطوير واكتساب اللغة حتى لا يتعرضوا لصعوبات كبيرة في الجوانب النفسية والاجتماعية والمعرفية وزيادة تواصلهم مع المجتمع الخارجي.
(6) إنشاء مؤسسات تعليمية لتنمية مهارات السمع والتعبير، ونشر أسلوب التجويد للاستفادة من الرواسب السمعية لدى الأطفال، وتدريبهم على المهن المناسبة لإعاقتهم (الطباعة – النجارة – صناعة الجلود… إلخ) وضمان ملاءمتهم لسوق العمل من خلال مؤسسات الصم وضعاف السمع. يتم توفير خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأفراد ذوي الإعاقة السمعية، كما يتم دعم الطلاب ذوي الإعاقة من خلال برنامج “تكافؤ الفرص التعليمية”؛ يتم تغطية النفقات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون العثور على فرص التعليم في جميع المدارس والجامعات، سواء بشكل عام أو بشكل خاص للطلاب ذوي الإعاقة السمعية.
تم دمج (587) طالب وطالبة من الصم وضعاف السمع في كليات التربية الخاصة في (13) جامعة مصرية من خلال تغطية رواتب (83) مترجم لغة إشارة بتكلفة سنوية قدرها 2,972,000 جنيه مصري.
في إطار دعم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، منحت وزارتنا جوائز للطلبة الناجحين في برامج دبلوم التعليم الثانوي الفني للصم وضعاف السمع في جميع أنحاء البلاد. يتم تزويد الأشخاص ذوي الإعاقة ببطاقات هوية الإعاقة والخدمات الشاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والفرص التي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 2711 بتاريخ 10/2018 واللوائح المتعلقة بهذا القانون من خلال مكاتب التأهيل الاجتماعي المنتشرة في جميع أنحاء الدولة. كما يتم توجيه الأفراد ذوي الإعاقة وأسرهم للحصول على الدعم النقدي “كرامة” والمساعدة الشهرية وفقًا لشروط الأهلية.
كما يتم توفير مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة، حيث تتاح لهم فرصة الاستفادة من المشاريع الصغيرة، ومشاريع الأسر المنتجة، ومشاريع المرأة التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، والاستفادة من القروض الميسرة أو المشاريع متناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في تحضيرات المعارض. لتسليط الضوء على السلع المصنعة والحرف اليدوية؛ تم إنتاجها من قبل الأفراد ذوي الإعاقة؛ وهذا يشجعهم على الاستمرار في العمل والإنتاج، على سبيل المثال: (معرض ديارنا، … وغيرها).
بالتنسيق بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، تم إطلاق منصة التوظيف الإلكترونية “تأهيل” بهدف توفير فرص عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة لإعاقتهم (إن وجدت) ومؤهلاتهم التعليمية، وتقديم مختلف أشكال الدعم لدمجهم في سوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتعليم مبادئ لغة الإشارة لموظفي المديرية العامة للوزارة والمتعاملين مباشرة مع الصم وضعاف السمع. – (6) برامج تستهدف (145) موظفاً، وجاري إعداد برامج مماثلة لموظفي مديريات التضامن الاجتماعي في (27) محافظة.
كما تم تشكيل لجنة متخصصة لتطوير قاموس موحد للغة الإشارة بهدف توحيد لغة الإشارة واستخدامها على مستوى الدولة واعتماد وترخيص مترجمي لغة الإشارة. كما تم إعداد خارطة طريق لإعداد قاموس موحد للغة الإشارة ليكون مرجعاً على مستوى جمهورية مصر العربية. كما تم التأكيد على ضرورة إنشاء منصة رسمية للغة الإشارة الإلكترونية في مصر.
وتقدم الوزارة أيضًا خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بهدف زيادة قدرتهم على التفاعل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتحسين قدرتهم على العيش باستقلالية.
من جهة أخرى، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيقاً رقمياً باسم “واصل” يسهل على المواطنين من ذوي الإعاقة السمعية والتواصلية الحصول على الخدمات في القطاعين العام والخاص.