أي النظام الانتخابي أفضل: القائمة النسبية أم المغلقة؟ رئيس حزب الوفد يوضح رأيه

أكد عبد السنيد اليمامة، رئيس حزب الوفد، أن المناخ السياسي الراهن، لا سيما مع الاستعدادات للانتخابات المقبلة، يستدعي دراسة جادة لمستقبل العملية السياسية في مصر. وشدد على أهمية مواءمة النظم الانتخابية مع متطلبات المرحلة الراهنة.
في لقاء مع الصحفي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على قناة NNi مصر، قال زعيم حزب الوفد إننا نشهد حراكًا سياسيًا حقيقيًا مع اقتراب انتخابات مجلسي النواب والشيوخ. وأكد أن نظام القائمة المغلقة، رغم الانتقادات الموجهة إليه، يُعد من الأنظمة الديمقراطية المعترف بها دوليًا، على غرار الأنظمة المطبقة في البرتغال وإسبانيا وجنوب أفريقيا.
نظام القائمة المغلقة ليس نظامًا دائمًا، بل مؤقتًا وفقًا لشروط معينة. اعتُمد في مرحلة حرجة من تاريخ البلاد، ولكن نظرًا لمرونته ونزاهته التمثيلية، نهدف إلى الانتقال إلى نظام القائمة النسبية مستقبلًا.
وأكد رئيس الوفد أن نظامي القائمة المغلقة والتمثيل النسبي يتيحان تمثيل شرائح مهمة من المجتمع مثل المرأة والشباب وذوي الإعاقة، وأن هذا ضرورة لبناء نظام ديمقراطي قوي وشامل.
وأشار إلى أن بعض الدساتير الديمقراطية لا تُحدد صراحةً نسب تمثيل هذه الفئات، بل تُترك الأمر للتشريعات الوطنية. وأكد أن النصوص الدستورية المصرية الحالية تتطلب مرونة قانونية للتكيف مع التغيرات الاجتماعية والسياسية.
وأكد رئيس الوفد أن شعار الجمهورية الجديدة لا ينبغي أن يقتصر على كلمات تظهر على الشاشات، بل يجب أن يتحول إلى سياسات ترتكز على الديمقراطية والحقوق والحريات ومشاركة القوى السياسية والاجتماعية.