اللواء محمد الغباري: إسرائيل تعمل على زعزعة الثقة في قدرات الجيش المصري من خلال حملات إلكترونية

منذ 9 ساعات
اللواء محمد الغباري: إسرائيل تعمل على زعزعة الثقة في قدرات الجيش المصري من خلال حملات إلكترونية

قال المدير السابق لكلية الدفاع الوطني اللواء محمد الجباري إن إسرائيل روجت منذ فترة طويلة لرواية الضحية لتبرير موقفها العدائي ضد أي قوة صاعدة في جوارها. وأشار إلى أن الجيش المصري يشكل اليوم مصدر قلق حقيقي لإسرائيل لأنه جيش محترف ويمتلك أسلحة متطورة.

وفي لقاء مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على فضائية “إن إن آي مصر”، قال الجبري إن هذا التوجه ليس جديدا. في واقع الأمر، يعود هذا إلى عام 1983، عندما أعلن شمعون بيريز في الكنيست أن إسرائيل لن تخوض حرباً مباشرة ضد جيش آخر، بل ينبغي لها أن تحافظ على مكانتها باعتبارها الجيش الأقوى في المنطقة، وأن تحاول دفع الدول العربية إلى صراع داخلي من خلال تفتيتها. وهذا يفسر الاعتماد الأكبر على حروب الجيل الرابع والحروب بالوكالة بدلاً من الصراع المباشر.

وأوضح أن استراتيجية مصر في إنشاء قوة شاملة على مدى 15 عاما بعد 30 يونيو أزعجت إسرائيل التي أرادت إضعاف القوة المجاورة. ولذلك تحاول إسرائيل إثارة القلق بشأن قدرات الجيش المصري، وتستخدم حملات دعائية لتضخيم التهديدات المزعومة.

وأكد الجبري أن إسرائيل تدرك أن مصر لا تشكل تهديداً عدوانياً، لكنها الدولة الأكثر حاجة للسلام والاستقرار. استعادت مصر أراضيها بموجب معاهدة السلام ولم تعد بحاجة إلى الحرب. ومن ناحية أخرى، ترى إسرائيل أن السلام ضرورة من أجل إبعاد الجماهير المصرية الحيوية عن حدودها. وأكد أن تل أبيب تسعى حالياً إلى تعزيز وجودها في الشمال، وخاصة في مرتفعات الجولان.

وأوضح أن مصر استطاعت لأول مرة أن تقلب موازين القوى مع إسرائيل بصفقة طائرات الرافال، وهو ما أغضب تل أبيب، وضغطت واشنطن على باريس لخرق الاتفاق بهجمات إرهابية. وأشار إلى أن مصر قامت بعد ذلك بتوسيع سلسلة توريد الأسلحة لتشمل روسيا والصين، حتى تتمكن من مواصلة مسيرتها دون الاعتماد على مصدر واحد.

وأكد الجباري أن إسرائيل لا تريد أن تصبح مصر قوة كبرى في المنطقة مرة أخرى، خاصة بعد خروج سوريا من ميزان القوى. ولهذا السبب حاولت إسرائيل منع مصر من زيادة قدرتها. ولكن مصر كانت على علم بالخطة مبكراً، وعملت على إعادة تنظيم وإعادة نشر قواتها المسلحة، وإنشاء قواعد عسكرية في الشمال والغرب من أجل انتشار استراتيجي مدروس بعناية من شأنه أن يزيد من الجاهزية.

وأشار بومبيو إلى أن سيناء تظل ساحة معركة رئيسية في هذا الصراع، وقال إن استمرار وجود القوات المصرية هناك وتعزيز قدراتها الإنتاجية والقتالية يشكل رسالة ردع واضحة لكل من يجرؤ على تهديد الأمن القومي المصري.


شارك