كيفية تحول استراتيجية مصر بعد 30 يونيو لفهم سيناء بشكل جذري

منذ 8 ساعات
كيفية تحول استراتيجية مصر بعد 30 يونيو لفهم سيناء بشكل جذري

أكد مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق اللواء محمد الجبري، أن التهديدات التي تواجه مصر مستمرة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، جنوبا وشرقا وغربا وحتى البحر المتوسط. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن هذه التهديدات أصبحت جزءا من الموقف الجيوسياسي لمصر، وقال إن ذلك نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة.

وفي لقاء مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” المذاع على قناة NNi مصر، أوضح الجبري أن الفيلسوف جمال حمدان رأى أن موقع مصر الجغرافي نعمة إذا امتلك القدرة على حمايتها، ونقمة إذا لم يمتلك هذه القدرة. لقد نظر الاستعمار على مدى قرون من الزمان إلى مكانة مصر باعتبارها كنزًا لا يقدر بثمن، ولم تتغير هذه الطموحات حتى يومنا هذا.

وقال الجباري “للمرة الأولى منذ ثورة 30 يونيو أطلقت مصر خطة استراتيجية طويلة المدى مدتها 15 عاما تهدف إلى بناء دولة قوية قادرة على حماية مواردها والاستفادة من موقعها الحيوي”. قال. وقد أدى هذا التحول إلى جعل مصر هدفاً لمحاولات إضعافها من خلال جبهات متعددة من الضغوط الاقتصادية والسياسية، من دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي.

وعن سيناء قال الجباري: تاريخيا كانت سيناء ممرا للجيش المصري إلى بلاد الشام، وباستثناء الحرب العالمية الأولى بين البريطانيين والأتراك لم تشهد سيناء صراعات كبرى منذ قرون. ولكن في العصر الحديث أصبحت سيناء ساحة لحروب كبرى: 1956، 1967، 1973، وحتى الحرب على الإرهاب.

وأكد الجبري أن استراتيجية مصر بعد 30 يونيو غيرت مفهوم سيناء جذريا، وأن سيناء لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض استيطان واستقرار. ويتطلب هذا الأمر بذل جهود واسعة النطاق في مجال التنمية والبناء لمواجهة التحديات القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية.

وأكد الجباري أن استقرار سيناء جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن النضال من أجل التنمية هناك لا يقل أهمية عن النضال من أجل الدفاع عن الأرض.


شارك