لماذا لا تقبل إسرائيل وساطة مصر في مفاوضات مع حماس؟.. توضيحات من اللواء هشام الحلبي

منذ 5 ساعات
لماذا لا تقبل إسرائيل وساطة مصر في مفاوضات مع حماس؟.. توضيحات من اللواء هشام الحلبي

أكد مستشار أكاديمية ناصر العليا للدراسات الإستراتيجية العسكرية اللواء دكتور هشام الحلبي، أن الادعاءات المتكررة بوجود بنية تحتية عسكرية مصرية متطورة في سيناء ليس لها أي أساس عسكري أو قانوني. وأكد أن هذه الادعاءات صدرت عن أشخاص غير متخصصين، ومنهم سياسيون وباحثون تحدثوا بعقلية الحرب العالمية الأولى، ولم يفهموا حقيقة تطور الأسلحة الحديثة ووسائل الردع.

وأوضح الحلبي، خلال مشاركته في برنامج نظرة الذي يقدمه حمدي رزق على فضائية NNi Egypt، أن الوجود العسكري المصري في المنطقة “ج” في سيناء يخضع لنصوص واضحة في اتفاقية السلام من حيث عدد القوات ونوع التسليح. ويجري مراقبته عن كثب من قبل قوة متعددة الجنسيات لا تضم مصريين أو إسرائيليين، ولم تسجل أي انتهاكات في مصر حتى الآن.

وأوضح أن من يزعمون أن مصر تبني بنية تحتية عسكرية يقيمون المسألة وفق مفاهيم عفا عليها الزمن، فالقوات الحديثة لا تحتاج إلى تواجد فعلي على الحدود. التسليح الحالي متقدم، وأنظمة الاستطلاع الإلكترونية تراقب كل شيء دون الحاجة إلى الاتصال المباشر.

وأشار إلى أن مصطلح “الهيكل العسكري” استخدم بطريقة مضللة، مشيرا إلى أن الاتفاق لم يتضمن هذا المصطلح وإنما حدد فقط عدد القوات ونوع التسليح. وأشار إلى أن من استخدموا هذا التعبير إما أنهم يجهلون التفاصيل العسكرية أو أنهم يهدفون إلى إثارة البلبلة.

وقال بومبيو إن الشائعات حول مضايقة الجيش المصري لإسرائيل لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن هناك احتراما وتقديرا متبادلين بين الجانبين فيما يتعلق بالقواعد العسكرية وأن القادة العسكريين الإسرائيليين يدركون جيدا قدرات الجيش المصري.

وفيما يتعلق بمحاولات التشكيك في دور مصر، قال الحلبي إن هناك حملة ممنهجة لصرف انتباه مصر عن دورها المهم كوسيط نزيه في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. “إسرائيل لا تريد أن تكون مصر وسيطا قويا وفعالا، وتحاول إضعاف حضورها في عملية التفاوض لصالح أطراف أخرى أقل نفوذا”.

وأشار أيضاً إلى أن حماس لا تملك ترف اختيار وسيطها الخاص، مضيفاً: “لا يوجد بديل حقيقي لمصر. نحن ندعم القضية الفلسطينية، وندير هذه القضية بذكاء واحترافية، رغم كل الأكاذيب والشائعات التي تُروّج”. قال.


شارك