انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.. ما الأسباب؟

خسر الدولار الأمريكي الكثير من قيمته مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو والين. وقد دفع هذا الوضع المستثمرين، وخاصة أولئك الذين يعتمدون بشكل كبير على الأصول القائمة على الدولار، إلى إعادة هيكلة استراتيجيات محافظهم الاستثمارية.
ويعيد المستثمرون النظر في تحركاتهم بعد تقرير من eToro أظهر أن تراجع الدولار يمثل تحديًا وفرصة في نفس الوقت، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة.
أكد المحلل المالي العالمي في eToro، لالي أكونير، أن ضعف الدولار هو عامل يعمل على توسيع الاستثمارات العالمية ويشجع على تنويع الأصول.
وأوضح أن أسواقا مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية قد تستفيد من هذا التراجع وأن الصادرات في هذه الأسواق ستكون أكثر قدرة على المنافسة.
وبحسب أكونير، فقد استجابت الأسواق الناشئة بشكل إيجابي لهذا التغيير؛ وشهدت صناديق الأسهم في الصين وكوريا تدفقات نقدية قوية في الربع الأول من عام 2025.
من ناحية أخرى، برز الذهب كأصل جيد الأداء بعد أن فقد الدولار نحو 25 بالمئة من قيمته مقابل المعدن الأصفر، مما عزز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط ارتفاع التضخم وعدم اليقين الاقتصادي. كما شهدت قطاعات المعادن والطاقة والزراعة أداء قويا في هذه البيئة المتقلبة.
وللتحوط ضد مخاطر الدولار، يقوم المستثمرون بتنويع مراكزهم في العملات من خلال شراء الأصول المقومة باليورو أو الين أو الفرنك السويسري، أو استخدام الأدوات المالية التي تحمي من تقلبات العملة.
وأكد أكونر على أهمية التوازن بين الأسواق والعملات في هذه المرحلة، قائلاً: “أصبح الامتثال ضرورة للمستثمرين الذين يريدون حماية عائداتهم المستقبلية”. قال.
وبالتوازي مع ذلك، فقدت سندات الخزانة الأميركية بعض جاذبيتها، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل مثل السندات قصيرة الأجل، والسندات المحمية من التضخم، وأوراق الدين السيادية من الأسواق الناشئة والمتقدمة لزيادة قدرة محافظهم الاستثمارية على الصمود في مواجهة التغيرات العالمية.