اكتمال صب الخرسانة للمرحلة الأولى من حاوية المحطة النووية في الضبعة

منذ 5 ساعات
اكتمال صب الخرسانة للمرحلة الأولى من حاوية المحطة النووية في الضبعة

أكد خبراء من المقاول العام الروسي للمشروع، اكتمال صب الخرسانة للمرحلة الأولى من المستوى الثاني لمبنى احتواء المفاعل في الوحدة الثانية بمحطة الضبعة للطاقة النووية، تحت إشراف خبراء من مؤسسة محطات الطاقة النووية، المالك والمشغل المستقبلي للمحطة.

نجاح مشروع محطة الضبعة

المبنى الداخلي هو عبارة عن هيكل أسطواني يضم المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأساسية لمحطة الطاقة. يتكون الجزء الداخلي من المستوى الثاني من 12 قطعة مسبقة الصنع تم تصنيعها في موقع مصنع الضبعة. ويبلغ طول كل قطعة 12 متراً، وارتفاعها 14 متراً، ويتراوح وزنها بين 60 و90 طناً.

يتم تنفيذ صب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي على مرحلتين. فيما تم الانتهاء من أعمال صب الخرسانة للمرحلة الأولى يوم السبت 19 أبريل، ومن المقرر الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية في شهر مايو. حجم صب الخرسانة لكل مرحلة هو 1200 متر مكعب. في المرحلة الأولى، تم تشغيل جميع مضخات الخرسانة في الجزيرة النووية واستمرت عملية الصب دون انقطاع لمدة 24 ساعة بمشاركة حوالي 100 عامل.

الدكتور المهندس صرح رئيس مجلس إدارة هيئة محطة الطاقة النووية، شريف حلمي، قائلاً: “شهدت هيئة محطة الطاقة النووية نجاحًا جديدًا في سير العمل الجاري في إنشاء محطة الضبعة النووية. وبفضل الله، تم الانتهاء من مرحلة جديدة من بناء الوحدة النووية الثانية، وصَبّ المرحلة الأولى من الطابق الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي في مبنى المفاعل. ويأتي هذا ثمرة جهود مشتركة بين الفريق المصري ممثلًا لهيئة محطة الطاقة النووية (الجهة المالكة) والفريق الروسي ممثلًا لشركة أتوم ستروي إكسبورت (المقاول العام).”

في هذا الصدد، صرّح أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت ومدير مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية: “يقترب بناء مفاعل الوحدة الثانية بثبات من أحد أهم معالم عام ٢٠٢٥، ألا وهو إتمام صبّ خرسانة الطابق الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي، والمقرر في مايو من هذا العام. ويسير العمل في موقع البناء بسلاسة وأمان، بفضل التعاون المثمر مع الشركة المصرية المالكة، مؤسسة محطات الطاقة النووية، والاحترافية العالية التي يتمتع بها زملائنا المقاولون.

ومن الجدير بالذكر أن أهمية محطة الضبعة النووية تكمن في أنها لا تعتبر مشروعاً لتوليد الكهرباء فحسب، بل تعتبر أساساً لمصر لتحقيق رؤية 2030 وأهدافها. وهو صديق للبيئة بفضل انبعاثاته الكربونية الصفرية، ويعد أحد أكبر مشاريع البنية التحتية التي تدعم تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية وتوطين التكنولوجيا النووية. وسيساهم ذلك بشكل كبير في تعزيز اقتصاد مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات المتعلقة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية، وتنفيذ برنامج نووي متكامل يحقق الخير والسلام والتقدم والرخاء لمصر.

علاوة على ذلك، وفي ظل أزمة الطاقة العالمية الحالية، فإن محطة الطاقة النووية بالضبعة ستساهم في إضافة مصدر طاقة جديد إلى مزيج الطاقة في جمهورية مصر العربية، خاصة وأنها من أهم مصادر الطاقة وأكثرها أماناً.


شارك