فيلم إيطالي، طبق بيدمونتي ونادٍ أرجنتيني.. محطات إنسانية في حياة البابا فرنسيس

أعلن الفاتيكان صباح الاثنين أن البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، توفي عن عمر ناهز 88 عاما بعد صراع مع مضاعفات الالتهاب الرئوي الحاد لأكثر من شهرين. وكان موته مصدر حزن عميق لملايين الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، الذين اعتبروه نهاية فترة استثنائية في تاريخ الكنيسة.
البابا فرانسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرجوليو، هو أول بابا من أميركا اللاتينية. تولى الكرسي الرسولي في 13 مارس 2013. ومنذ اللحظة التي اعتلى فيها العرش، عُرف بتواضعه وقربه من عامة الناس، فضلاً عن نهجه الإصلاحي الإنساني، الذي قرّب الكنيسة من قضايا الشعب، وخاصة الفقراء والمضطهدين.
ولم يكن البابا فرنسيس زعيماً دينياً فحسب، بل كان أيضاً شخصية ثقافية وفكرية متعددة الأبعاد، وكان يتحدث ثماني لغات بطلاقة، بما في ذلك الإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والبرتغالية واللاتينية والأوكرانية واللهجة البييمونتية الإيطالية.
الفنان الذي كان شغوفًا بالموسيقى، وخاصة رقصات التانجو، عندما نشأ في الأرجنتين، أصدر ألبومه “Wake Up” في عام 2015، والذي يجمع كلماته الروحية مع أنماط موسيقية مختلفة، بما في ذلك الروك.
كان معروفًا بشغفه بالطبخ وكان يفضل إعداد وجباته بنفسه كلما سنحت له الفرصة. تشمل أطباقها المفضلة الطبق الإسباني “الباييلا” و”بانيا كودا”، وهو طبق تقليدي من شمال غرب إيطاليا يتكون من الأنشوجة والثوم والزيت.
لم يخف البابا فرانسيس أبدًا حبه لكرة القدم وهو من أشد المشجعين لفريقه المحلي، سان لورينزو دي ألماجرو، من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
كان فيلمه المفضل في السينما هو فيلم “لا سترادا” للمخرج الإيطالي الشهير فيديريكو فيليني، والذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في عام 1957.
ومن المقرر أن تجرى مراسم الجنازة وفق طقوس مبسطة، وفقا للإجراءات التي أقرها الفاتيكان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. سيتم دفن البابا في تابوت خشبي بسيط مصنوع من الزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة التقليدية المستخدمة سابقًا.
وستستمر فترة الحداد الرسمية تسعة أيام، كما هو منصوص عليه في لوائح الفاتيكان بشأن مراسم جنازة الباباوات.