مصر والسعودية تعلنان رفضهما التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين
وأكدت مصر والمملكة العربية السعودية على أهمية حل الدولتين، وأعلنتا رفضهما القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، تحت أي ذريعة، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، قسرية أو طوعية. كما أكدوا دعمهم للمبادرة العربية الإسلامية لتحرير قطاع غزة وإعادة إعماره في وقت مبكر والمؤتمر الوزاري لتحرير قطاع غزة وإعادة إعماره في وقت مبكر المقرر أن تستضيفه القاهرة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الاثنين عن لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وقال البيان إنه انطلاقاً من العلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والشعبين الشقيقين، وبهدف تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، سيتم العمل على تعزيز كافة جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وذلك في إطار توجيهات رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان؛ عقد اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية. وعقد اليوم في الرياض برئاسة بدر عبد العاطي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وجرى خلال المشاورات السياسية بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات. واتفق الجانبان على أهمية إنشاء “المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي” وبدء نشاطه في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في دفع التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية. كما تم الاتفاق على أهمية الاعتماد على “اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين” بهدف زيادة التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
كما تناولت المحادثات عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الجهود المبذولة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وأكدت الأطراف دعمها للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة المجلس الرئاسي القيادي، وشددت على أهمية ضمان الأمن والسلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
واتفق الطرفان على دعم كافة المبادرات الدولية والإقليمية، وخاصة محادثات جدة، الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان ودعم مؤسسات الدولة السودانية واستعادة الاستقرار في السودان.
كما تم خلال المحادثات مناقشة الوضع في سوريا؛ وأكد الطرفان على ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية العملية السياسية الشاملة، ومكافحة جميع أشكال الإرهاب، ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية، وإدانة انتهاكات إسرائيل للأراضي السورية.
كما أكدت الأطراف على ضرورة احترام سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها، ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، وطالبت بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب. كما تم التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت واحد.
واتفق الطرفان أيضا على أهمية دعم الجهود الرامية إلى ضمان الأمن والاستقرار في الصومال وتعزيز قدرة مؤسسات الدولة الصومالية على زيادة سيطرتها على كامل أراضي البلاد.
