وزير التعليم يستقبل وزير التربية الفلسطيني لبحث سبل دعم العملية التعليمية للطلاب الفلسطينيين

وزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية السفير دياب اللوح، والمستشار الأول في السفارة المستشار جهاد القدرة، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية المستشار ناجي الناجي، ورئيس الشؤون الأكاديمية والبحثية في السفارة الدكتور إياد أبو الهنود، بحضور نظيره وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أحمد أبو الغيط. وقد استقبله أمجد برهام. مناقشة آليات التنسيق لدعم العملية التعليمية في دولة فلسطين.
الدكتور مستشار الوزير المسؤول عن العلاقات الدولية بوزارة التربية الوطنية ممثلا بالأستاذة هانم أحمد؛ الأستاذة أميرة عوض منسقة منظمات الأمم المتحدة بالوزارة؛ ورندا صلاح مديرة الشؤون الثقافية والمغتربين.
وفي كلمته في بداية اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن العلاقة بين مصر وفلسطين لم تكن يومًا سياسية أو دبلوماسية فحسب، بل كانت علاقة أخوة ومصير مشترك عريقة. نحن معكم دائمًا، بكل إخلاص. قبل أن نصبح شركاء في أي تعاون رسمي، أنتم أيضًا جزء منا. قال. وأعرب عن كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في مجال التعليم ودعم جهود الشعب الفلسطيني لتعزيز نظامه التعليمي في مواجهة التحديات الراهنة.
أعرب وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور أمجد برهم عن عميق امتنانه وتقديره لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دورهم التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية وخاصة في مجال التعليم.
“إننا في مصر نشعر دائماً أننا بين أهلنا، وما تقدمه مصر ليس غريباً على إخواننا الذين نعتبرهم امتداداً حقيقياً لنا”.
قال وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني: “التعليم بالنسبة للفلسطينيين ليس حقًا فحسب، بل هو أيضًا أداة للصمود والبقاء، رغم الظروف الصعبة التي نواجهها في ظل تحدياتنا الحالية. يشجعنا آباؤنا دائمًا على التعلم لأنه السبيل الوحيد لتحقيق آمالنا”. قال.
استعرض وزير التربية والتعليم الفلسطيني حجم الدمار الذي لحق بقطاع التعليم في غزة خلال العدوان الأخير، قائلاً: “دُمر أكثر من 95% من المدارس، حيث دُمرت 293 مدرسة من أصل 309 مدارس تدميراً كلياً أو جزئياً، وأصبحت خارج الخدمة. كما قُصفت الجامعات، ودُمر حوالي 85% من مبانيها. ويوجد في قطاع غزة أكثر من 720 ألف طالب وطالبة، حُرم منهم حوالي 700 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم”.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن التعليم لنحو 20 ألف فتاة وفتى فلسطيني في المدارس و4500 طالب جامعي تعطل بشكل كامل خلال الحرب. لكن رغم التحديات والتغيرات اليومية الناجمة عن النزوح المتكرر والتدمير المستمر للبنية التحتية، تمكنت الوزارة من إعادة تشغيل العملية التعليمية عبر التعليم الإلكتروني من خلال إنشاء مدارس ومراكز تدريب افتراضية.
وأشاد الوزير الفلسطيني بموقف مصر الحازم والداعم في كافة المجالات، مؤكداً أهمية الدور المصري الداعم للتعليم الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر الذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية التعليمية في قطاع غزة. ودعا إلى توسيع التعاون في مجالات التعليم الإلكتروني والتعليم الثانوي والتعليم الفني.
وفي الاجتماع، تمت مناقشة موضوع تقديم الدعم الإضافي من خلال إنشاء مراكز تعليمية تدعم التعليم الإلكتروني، خاصة في المواد الأساسية كالرياضيات والعلوم واللغات. كما ناقش الاجتماع الموافقة على افتتاح هذه المراكز التعليمية والسماح للمعلمين الفلسطينيين المقيمين في مصر مع عائلاتهم بتدريس الصفوف التعليمية لدعم التعلم الإلكتروني للطلبة الفلسطينيين.
كما تطرق اللقاء إلى التجربة الناجحة في تنظيم امتحان الثانوية العامة للطلبة الفلسطينيين في مصر العام الماضي. بفضل الدعم والتنسيق الكامل من الحكومة المصرية، تقدم أكثر من 1350 طالبًا وطالبة للامتحان في المدارس الحكومية في مصر. وكان لهذه التجربة أثر كبير في تقديم الدعم النفسي والأكاديمي للطلبة. وأعرب الدكتور أمجد برهم عن أمله في تكرار التجربة هذا العام، خاصة أن عدد الطلبة الفلسطينيين المتقدمين للامتحان في مصر يقدر ما بين 1800 إلى 1900 طالب.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في مختلف مجالات التعليم وزيادة قدرة النظام التعليمي الفلسطيني لضمان حصول الطلبة الفلسطينيين على تعليم جيد ومستدام في مواجهة الصعوبات والتحديات الراهنة.