وزير الاتصالات: بناء منصة رقمية لتوفير خدمات متنوعة للمهنيين المستقلين ونعمل على إطلاقها

حضر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت ووزير المالية أحمد كجوك فعاليات الملتقى الثاني بعنوان “العمل الحر” الذي نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت شعار “العمل الحر.. من التاسعة إلى الخامسة لم يعد الخيار الوحيد” بمركز مصر الرقمية للإبداع بقصر السلطان حسين كامل. سيشارك في اللقاء مجموعة من المحترفين المستقلين المشاركين في سوق العمل الحر عبر الإنترنت المحلي والعالمي.

بناء منصة رقمية

ويأتي تنظيم هذا المنتدى السنوي في ضوء التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفتح قنوات التواصل مع المهنيين المستقلين الشباب، والاستماع إلى آرائهم حول تطوير وتنمية قطاع المهنيين المستقلين، وتعزيز الجهود الرامية إلى دعم وتمكين الشباب في مجال العمل الحر.

وفي كلمته أكد الدكتور عمرو طلعت أن استراتيجية مصر الرقمية تهدف إلى التحول إلى مجتمع رقمي يعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مختلف المجالات. وأوضح أن التركيز الرئيسي للاستراتيجية هو على المواطن، وأنها تهدف إلى تمكين المواطنين من اكتساب المهارات الرقمية، وإيجاد فرص عمل في الاقتصاد الرقمي، والحصول على الخدمات الرقمية.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن كافة المبادرات التدريبية التي تقدمها الوزارة تستهدف دمج التدريب الفني مع التدريب على مهارات العمل الحر، مما يتيح للمتدربين خيارات متعددة للانضمام إلى سوق العمل، سواء بالعمل في وظيفة تقليدية أو العمل بشكل مستقل أو الانضمام إلى سوق العمل الحر كخيار إضافي للعمل التقليدي. وأوضح أوزتورك أن استراتيجية تطوير العمل الحر تتكون من أربعة محاور رئيسية هي: تقديم برامج تدريبية، وتطوير خدمات الإنترنت، وتوفير مساحات عمل مجهزة، وتقديم الحوافز والدعم للعاملين في المجال الحر. موضحاً أن الوزارة والجهات التابعة لها تقدم عدداً من البرامج والمبادرات التدريبية لتدريب المهنيين المستقلين الذين تتاح لهم فرصة العمل على منصات العمل الحر؛ وتتضمن البرامج التي يقدمها المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية WE، ومنصة مهارات تك، ومبادرة رواد مصر الرقميين، ومبادرة ITIDA Gigs ما يلي: تهدف برامج التدريب إلى إنشاء مصفوفة مهارات تتضمن المهارات التقنية الأكثر طلبًا في سوق العمل، بالإضافة إلى مهارات العرض والتسعير والتفاوض، كما تمكن المتدربين من إنشاء حسابات على منصات العمل الحر.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه تم استثمار مبالغ طائلة لتطوير شبكة الإنترنت وزيادة كفاءتها وسرعتها، مما ساهم في ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 5.3 ميجابايت في ديسمبر 2017 إلى 84.5 ميجابايت في فبراير 2025، لتصبح مصر الأولى في مؤشر متوسط سرعة الإنترنت في أفريقيا. وأضاف أنه يتم توفير مساحات عمل مجهزة للمهنيين المستقلين من خلال مراكز الإبداع الرقمي في مختلف محافظات مصر، حيث تم إنشاء 23 مركزًا حتى الآن، والهدف هو الوصول إلى 27 مركزًا هذا العام. وأضاف أنه في إطار الجهود المبذولة لتشجيع ودعم المهنيين المستقلين، يتم تقديم الدعم العملي من خلال تنظيم معسكرات تطبيقية مع خبراء في مجال العمل الحر، وتنظيم منتديات ولقاءات شبكية للشباب العاملين كمحترفين مستقلين. كما تم إطلاق مبادرة بالتعاون مع بنك ناصر لتسهيل الحصول على أجهزة الكمبيوتر من خلال التمويل الميسر. وأوضح البروفيسور الدكتور أحمد إردم، أن عدد الحسابات المصرية في عام 2020 بلغ 50 ألف حساب، وأن عدد الحسابات على منصات العمل الحر بلغ ما يقارب 390 ألف إلى 595 ألف حساب، وقال:

وأوضح الدكتور عمرو طلعت أنه تماشياً مع توصيات الملتقى الأول للمهنيين المستقلين تم إنشاء منصة رقمية للمهنيين المستقلين، وأن هذه المنصة تتضمن عدداً من المميزات مثل تقديم خدمات الاستشارات في مجال الضرائب وكتابة العقود النموذجية وفتح حساب بنكي. وأوضح أن تأخر تنفيذ المنصة جاء بسبب رغبة الوزارة في دمج تنفيذ المنصة مع تبسيط الإجراءات الضريبية للعاملين لحسابهم الخاص؛ وقد حدث هذا الوضع أيضًا مع إعلان وزارة المالية عن حزمة حوافز ضريبية للعاملين لحسابهم الخاص.

أكد وزير المالية أحمد كجوك، أن هناك حزمة من الحوافز والإعفاءات الضريبية الجذابة، تشمل إعفاءات متنوعة وإقرارات مبسطة ونظام متكامل للمشروعات الريادية يصل إلى 20 مليون جنيه سنويا.

وأضاف الوزير أن النظام الضريبي المبسط والمتكامل أكثر تشجيعا ويفتح عهدا جديدا من الثقة والشراكة والدعم لدافعي الضرائب الصغار.

وقال الوزير “إننا نفتح صفحة جديدة لمن يتقدم بطلب التسجيل وسنقدم كل أنواع الدعم والمساعدة من أجل نجاح ونمو المستثمر والمشروع”.

وأشار الوزير إلى أن الحوافز الضريبية تشمل جميع الأفراد والشركات سواء كانت مركزية أو غير مركزية، وأنهم يعملون على تبسيط وتحسين الإجراءات لجميع دافعي الضرائب والمستثمرين.

وأضاف الوزير أنهم يعملون على تقديم حوافز إضافية ضمن عملية تشجيع وترويج عالم الأعمال لأول 50 إلى 100 ألف دافع ضرائب يتقدمون بطلبات النظام الضريبي المبسط لأول مرة.

وتضمنت فعاليات المنتدى جلسة بعنوان “قصص النجاح والتحديات في عالم العمل الحر: تجارب ملهمة للمستقلين المصريين”. وسلطت الجلسة الضوء على قصص نجاح مجموعة من الشباب المستقلين الذين تخرجوا من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والمعهد الوطني للاتصالات ومبادرات معهد تكنولوجيا المعلومات لتأهيل الشباب للانضمام إلى سوق العمل الحر. تناولت الجلسة استعراض مسيرتهم المهنية وأهم التحديات التي واجهتهم وكيفية تغلبهم عليها للانضمام إلى سوق العمل الحر العالمي من خلال تنفيذ مشاريع لشركات في الخارج وكسب المال.

كما تم عقد جلسة حوار مفتوح بين الدكتور عمرو طلعت وأحمد كجوك والمشاركين، حيث تم الرد على الأسئلة حول مواضيع مختلفة تخص مجال العمل الحر. وسلطت الفعالية الضوء على جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء القدرات الرقمية لكافة المواطنين في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى البرامج المقدمة لسكان محافظات الصعيد من خلال مراكز الإبداع الرقمي المصرية. وتم التطرق أيضا إلى مبادرة رواد الرقمية التي تهدف إلى تزويد الشباب من مختلف التخصصات في كافة أنحاء الدولة بالكفاءة للعمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

كما تم استعراض الحوافز الضريبية الجديدة، وآليات التسجيل في النظام الجديد، وآليات المحاسبة الضريبية للعاملين لحسابهم الخاص.

منتدى الهندسة أحمد الظاهر الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة هبة صالح مدير المعهد القومي للاتصالات أحمد خطاب، والمهندس. نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ شيرين الجندي والمهندس. محمود بدوي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي.