وزير البترول يشدد على أهمية تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والعمل على زيادة الإنتاج

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أن منطقة الصحراء الغربية تمتلك إمكانيات كبيرة يمكن استغلالها من خلال طرق الحفر المبتكرة مثل الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، وجهود زيادة إنتاج النفط والغاز. وأشار إلى أن شركات الطاقة العالمية التي شاركت في مؤتمر سيراويك الذي عقد في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أبدت رغبة قوية في العمل في هذه المنطقة بصحراء مصر الغربية.

تم الإعلان عن ذلك خلال الجمعية العمومية لشركة خالدة للبترول والموازنة الاستثمارية المعدلة للسنة المالية 2024/2025 وتعيين المهندس. مشرف السلامة والبيئة وكفاءة الطاقة في FIRST. جريج ماكدانييل، رئيس مجلس إدارة شركة خالدة ونائب الرئيس ومدير مصر في شركة أباتشي، الشركة الأمريكية للأصول العالمية.

وأضاف بدوي أن الالتزام بمبادئ الصحة والسلامة المهنية جزء لا يتجزأ من ثقافة العمل في قطاع النفط، وأن هناك جهوداً تبذل لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في الحقول النفطية، نظراً لأثرها الإيجابي في تحقيق وفورات كبيرة في استهلاك الوقود التقليدي. ونقل رسالة الشكر والتقدير للعاملين في شركة خالدة على الجهود المخلصة التي يبذلونها خاصة في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية. وأشاد بالتعاون الاستراتيجي المستمر منذ عقود بين قطاع النفط وشركة أباتشي، قائلاً إنه أدى إلى تحقيق العديد من النجاحات.

وأكد الوزير أهمية تكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج وإجراء الدراسات لزيادة الإنتاج ومن جهة أخرى تهيئة البنية التحتية القائمة للإنتاج الإضافي وإنشاء منشآت جديدة مناسبة للإنتاج الإضافي.

وقال جريج ماكدانييل، مدير عام شركة أباتشي مصر ونائب الرئيس، إن منطقة الصحراء الغربية تتمتع بإمكانات كبيرة من الموارد وأن الشركة تهدف إلى توسيع محفظة أعمالها في مصر من خلال شراء المزيد من مناطق الامتياز.

استعرض المهندس سعيد عبد المنعم الرئيس التنفيذي لشركة خالدة للبترول أهم مؤشرات الأداء والمستهدفات للعام المالي المقبل، موضحاً أنها تخطط لاستثمار مليار دولار. وتقدر احتياطيات النفط المكافئ (والمحتملة) بنحو 35 مليون برميل من النفط المكافئ. ومن أبرز هذه الاكتشافات بئر AHMOS-3X بإنتاج 6400 برميل نفط يومياً، بالإضافة إلى بئر AHMOS-3X و28 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز WD1. وأشار إلى أنه تم تنفيذ برنامج إعادة معالجة البيانات الزلزالية يغطي مساحة 7024 كيلومترا مربعا لمنطقة حوض أبو الغراديق، إلى جانب مساحة 3950 كيلومترا مربعا لمنطقة غرب كلابشة-شوشان. مربع.

وعلى صعيد أنشطة التطوير، فقد تم حفر 31 بئراً خلال النصف الأول من العام المالي الجاري لزيادة إنتاج الشركة، منها 20 بئراً للنفط الخام و8 آبار لحقن المياه و3 آبار للغاز. كما تم تنفيذ 60 عملية إعادة استكمال، محققة نسبة نجاح بلغت 87% للنفط الخام والمكثفات و86% للغاز الطبيعي. ومن المقرر خلال النصف الثاني من السنة المالية الحالية حفر 29 بئراً للنفط الخام والغاز الطبيعي، وتنفيذ 51 عملية إعادة استكمال، بالإضافة إلى استكمال 11 بئراً استكشافية.

وفيما يتعلق بأنشطة المشاريع، فقد تم خلال النصف الأول من العام المالي الجاري إنجاز العديد من المشاريع، منها إنشاء عدة خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز بطول إجمالي 132 كيلومتراً، واستكمال الأعمال الهندسية لتطوير محطة معالجة النفط بالكلابشة لتجديد غازات الشعلة بأعلى معايير السلامة، وإنشاء خطوط نقل الكهرباء لتقليل الاعتماد على الديزل في مناطق منيس والجديد وبرنيس، فضلاً عن استكمال المرحلة الأولى من مشروع رقمنة حقول النفط بميزانية 5 ملايين دولار لزيادة كفاءة عملية الإنتاج في جميع حقول الشركة.

وعلى صعيد أنشطة الصحة والسلامة المهنية، حققت الشركة تقدماً ملحوظاً في معدلات الأداء خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية، وخاصة فيما يتعلق بمعدل الإصابات المسجلة مقارنة بالعام الماضي. وتزامن ذلك مع تنفيذ حملة في جميع مواقع الشركة لرفع مستوى الوعي بإجراءات الحماية المناسبة المرتبطة بالعمل بعد توحيد مواصفات القفازات. كما أطلقت شركة خالدة مشروع التحول الرقمي لإدارة الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة من خلال إطلاق تطبيق Synergy Life لإدارة الحوادث وهو الأول من بين عشرة تطبيقات من المقرر تنفيذها داخل الشركة. كما يتواصل تنفيذ مشروع الالتزام البيئي لمنشآت الإنتاج بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة المصري. ومن المقرر أن تستكمل شركة سينرجي لايف في النصف الثاني من السنة المالية الحالية ثلاثة ممارسات تتعلق بالمراجعة الداخلية والخارجية والتدقيق وإدارة الأنشطة المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة. ويأتي ذلك بالإضافة إلى استكمال مشروع الالتزام البيئي لمرافق التصنيع التابعة للشركة والتي تشمل حقلي الكرامة وشرق البحرية.

ومن المقرر خلال السنة المالية المقبلة استثمار 1.156 مليار دولار وحفر 36 بئرا استكشافية بتكلفة تقدر بنحو 130 مليون دولار. ومن المخطط استكمال برنامج إعادة معالجة البيانات الزلزالية لمنطقة حوض أبو الغراديق وبرنامج فصل ومعالجة البيانات الزلزالية لمنطقة غرب كلابشة-شوشان. كما من المتوقع حفر 60 بئراً تطويرياً واستكمال 123 عملية استكمال وإعادة استكمال. أما بالنسبة للإنتاج فمن المخطط أن يصل متوسط الإنتاج اليومي إلى 115 ألف برميل من النفط الخام و20 ألف برميل من المكثفات و550 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وفيما يتعلق بأنشطة المشروع، تخطط الشركة لتنفيذ سلسلة من خطوط أنابيب الغاز والنفط لزيادة الإنتاج في مختلف المجالات في العام المالي المقبل، مع التركيز على تطوير خطوط نقل الكهرباء وإنشاء شبكة كبيرة في منطقة الرزاق وربطها بالشبكة القومية للكهرباء في مصر لتقليل الاعتماد على الديزل. ومن المقرر أيضاً إنشاء شبكة أخرى في منطقة طارق وتنفيذ وحدة لاستخراج الغازات المنبعثة من منشأة معالجة النفط في منطقة أم بركة.

كما تم دراسة مشروع استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات الآبار لتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية من خلال تقليل استخدام الديزل، مع تسليط الضوء على الانخفاض المستمر في انبعاثات غاز الشعلة في مواقع الهاليدا كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.

وستبدأ الشركة أيضًا المرحلة الثانية من مشروع رقمنة حقول النفط، وتطوير أنظمة التحكم الموزعة في جميع مرافق معالجة الغاز التابعة للشركة، بالإضافة إلى تحديث نظام الأمان.