القارئ أسامة فراج: أرفض تقليد الشيخ محمد رفعت وأعشق البهتيمي

منذ 1 يوم
القارئ أسامة فراج: أرفض تقليد الشيخ محمد رفعت وأعشق البهتيمي

أوضح الشيخ أسامة فرج البيلي، المذيع باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، لـ«نيوز مصر»، أن دخوله الإذاعة كان بمثابة وسام شرف، وأنه مر بمراحل عديدة قبل أن يتم قبوله. ووصف رحلته مع القرآن الكريم قائلاً: «منذ أن أدركت الدنيا بفضل الله وقوته وقدرته، وجدت نفسي بين يدي أستاذي في مدرسة القرآن الكريم، وفي مكتب عمي الشيخ سيد جاد الذي كان مدرساً في الأزهر، ثم بين يدي الشيخ إبراهيم فطاير رحمه الله».

وعن دور الأسرة في هذه المسيرة، قال الشيخ أسامة فرج: “لقد كان لأسرتي، بفضل الله، دورٌ كاملٌ في تربيتنا وتعليمنا. حرصت أسرتي حرصًا شديدًا على حفظ كتاب الله، وأعطت اهتمامًا بالغًا لتعليمنا في الأزهر الشريف. واستمر هذا الاهتمام حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن”. وقال الشيخ أسامة فرج أيضاً أنه ورث جمال صوته عن أبيه وعن جميع أعمامه، كما أن الله وهب الأصوات الجميلة لأبناء عمومته، وكان أغلبهم من الحفظة الذين يعلمون الناس كتاب الله في صلواتهم.

لقد كنت إمامًا في صلاة التراويح منذ أن كان عمري 11 عامًا.

ويقول إنه ولله الحمد ساعده الجميع وشجعوه على القراءة، وكان مدعواً للصلاة إماماً في أغلب المساجد في بيلا، وللقراءة لرفع الأذان، ليس كما طلب منه، بل كما طُلب منه. كان يؤم صلاة التراويح منذ أن كان عمره 11 عاماً، لكن عمه الشيخ سيد جاد هو الذي شجعه على القراءة وحسن التلاوة.

لقد عملت على الأنماط الموسيقية بالعاطفة

عن اهتمامه بالسلالم الموسيقية، يقول: “في بداية مسيرتي، تعلمتُ السلالم الموسيقية إلى حدٍّ ما، لكنني لم أكن مهتمًا بالجانب التعليمي منها أكثر من الممارسة والإحساس، فهي تُضيف إليها أكثر مما يُضيفه مُعلّم يُعلّم طالبًا. حتى أنني حفظتُ السلالم الأصلية بقراءتها تعزيةً، ولست ضدها ما دام القارئ بحاجة إليها”.

انا احب البهتيمي واستطيع تقليد الشيخ محمد رفعت

يقول القارئ أسامة البيلي أنه يحب جميع القراء، ولكنه من أشد المعجبين بالشيخ كامل يوسف البهتيمي، وأن القارئ الجيد يجب أن يستمع جيداً للآخرين ليكتسب الخبرة والمهارة في الأداء قبل أن يكون لديه صوت جيد. ولذلك فهو يستطيع أن يقلد الشيخ رفعت ومعظم القراء لأنه أيضاً يحافظ على أدائه الفريد أثناء استماعه إليهم جميعاً. يعتقد أنه ضد التقليد لأن القارئ الذي يقضي حياته كلها في تقليد الآخرين يضيع حياته في محاولة تصوير الآخرين ويخسر نفسه. القراء لديهم سجلاتهم، فلماذا نلجأ إلى الاستماع إلى مقلديهم؟

إذاعة القرآن الكريم

ويؤكد أن قبوله في الإذاعة جاء على عدة مراحل. تقدم أولاً بطلب الحضور أمام اللجنة وبعد فترة طويلة تم إخضاعه للاختبار. لقد اجتاز مرحلة السمع، ثم مرحلتي الحفظ والحكم في المحاولة الأولى. وفي وقت لاحق نجح في اجتياز نصف المحاكمة وأصبح قارئًا في الإذاعة. ويصف رحلته بأنها طويلة ولكنها مباركة بفضل الله وهداه. وعندما انتشر خبر نجاحه في الامتحانات احتفل الجميع وزاد شكرهم لله. وكان هذا حافزًا كبيرًا له لتحسين نبرته وأدائه اللحني حتى يتمكن من القيام بالمسؤولية التي ألقاها الجميع على عاتقه.

الراديو هو تاج ذهني

وعن مشاركته في الإذاعة وما تعنيه له يقول أسامة فرج: لا شك أن الإذاعة التي يقرأ فيها كبار الخطباء في الماضي والحاضر هي شرف لي ووسام على صدري وتاج على رأسي.

إن الإسراف في الأجور أمر مستهجن

ويرى البيلي أن ثواب القراءة مسألة شخصية، وتعتمد على الطالب والنتيجة المرجوة. الأشخاص الأذكياء هم الأشخاص الذين يجيدون إدارة أموالهم ويقومون بما أمر الله به دون إسراف أو زيادة. بل هو موقف وسطي، ومعظم القراء يحصلون على مكافآت متواضعة للغاية. والبعض الآخر ليسوا جيدين في إدارة أموالهم ويميلون إلى الإسراف، وهو أمر مستهجن.

يقول البيلي أن الأصل في الاستماع إلى القرآن هو أمر ربنا: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون).

القرآن الكريم يحرك المشاعر والقلوب والألسنة، فقليل من التشجيع بالمعرفة والفهم أمر محمود. لا يصح أن نمجّد الله ونؤجر عليه. نحن نعارض هذا وندين من يفعل هذا ولا نوافق عليه.

ويقدم النصيحة التالية لمن يريد أن يسلك طريق القرآن ويصبح قارئاً مشهوراً: أولاً: عليه أن يخاف الله ويخشاه في كتابه العظيم. ثانياً: أن يحفظوا كتاب الله وأحكامه جيداً. ثالثاً، عليهم أن يطوروا مهاراتهم من خلال الاستماع والقراءة كثيراً. رابعاً: أن لا يتعجلوا في الظهور في التلاوة حتى يتقنوها ويتقنوها.


شارك