المفتي: التشكيك في السنة استهداف مباشر للدين الإسلامي وتعاليمه

منذ 1 يوم
المفتي: التشكيك في السنة استهداف مباشر للدين الإسلامي وتعاليمه

الدكتور مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم وأكد الدكتور نذير عياد أن السنة هي تكملة للقرآن الكريم وتعد مذكرة تفسيرية له. وأوضح أن القرآن وضع أحكاماً عامة جامعة، بينما جاءت السنة مبينة ومفصلة لهذه الأحكام.

في حواره اليومي في رمضان مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “اسأل المفتي” المذاع على قناة NNi المصرية، وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن للناس كيفية أداء الفرائض الدينية، فقال: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، و«خذوا مناسككم عني».

وأكد المفتي أن محاولات التشكيك في السنة النبوية تشكل خطراً على المنهج الإسلامي، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات قد تكون من أجل الربح المادي أو الشهرة والتغطية الإعلامية.

ودعا نذير عياد المسلمين إلى التمسك بقيم الولاء والصدق والالتزام بالعهود، مشيرا إلى أن هذه القيم هي ركائز بناء المجتمعات واستقرارها خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم اليوم. وشدد أيضا على ضرورة تعزيز الوعي الديني السليم وتجنب محاولات التشكيك في المبادئ الإسلامية. وسأل الله تعالى أن يحفظ الأمة الإسلامية من كل سوء ومكروه، وأن يهدي الجميع إلى الخير والصلاح.

وأكد سماحة المفتي أن السنة النبوية ركن أساسي من أركان الشريعة الإسلامية، والمصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم. وأكد أن التشكيك في السنة هو في الواقع هجوم مباشر على العقيدة الإسلامية وتعاليمها.

سماحة مفتي عام الأمة اهتمامه بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأوضح أن ذلك بدأ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه رغم النهي عن كتابة الأحاديث في البداية، إلا أن بعض الصحابة بدأوا بكتابة الأحاديث. وذلك خوفاً من خلط الحديث بالقرآن الكريم. ولكن في وقت لاحق، هرتز. أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه بكتابة الحديث. كما استأذن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في كتابة حديثه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب، فوالذي نفسي بيده لا يخرج مني إلا الحق. كما قال. وأوضح قداستة أن هذا الحديث يدل على براءة النبي صلى الله عليه وسلم مما بلغه عن الله، وأن الله تعالى يقول: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ نَفْسِهِ}. إن هو إلا وحي يوحى إليه} [الأنعام: 3-4].

دكتور. ويذكر نذير عياد أن التدوين الرسمي للسنة كان في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز. وذكر أن الأمر بدأ بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجمع أحاديثه. بسبب خوفهم من فقدان قدرتهم على الحفظ بسبب انتشار الإسلام واتساع المجتمع الإسلامي واختلاطه بغير العرب.


شارك