كيف تستثمر العشر الأواخر من رمضان في العبادة والطاعة؟

أعلن الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مجموعة من الإرشادات للمسلمين لاستغلال العشر الأواخر من رمضان على الوجه الأمثل، مؤكداً على أهمية هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله ونيل المغفرة والرحمة.
وقعت هذه الواقعة أثناء تواجده في برنامج “صباح البلد” على فضائية NNi مصر، والذي يقدمه أحمد دياب ونهاد سمير. وأوضح عرفة أن شهر رمضان يمر سريعا، لذا ينبغي على المسلمين اغتنام الفرصة للصلاة. وأكد أن أجدادنا الصالحين كانوا ينظرون إلى الحياة باعتبارها رأس مال الإنسان في الحياة، وعليهم أن يقيموها بالأعمال الصالحة.
وذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». وأوضح أن من قصر في العشرين يوماً الأولى من رمضان فله فرصة القضاء في العشر الأواخر.
وأوضح الأستاذ عرفة أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان يحب العبادة، ويوقظ أهله، ويحيي الليل، ويشد الحزام، ويعرب عن مدى حماسه للطاعة والاجتهاد في هذه الأيام.
وأوضح أن هذه الأيام تجارة رابحة عند الله، وأن الأجر والثواب فيها يتضاعف أضعافاً مضاعفة. وأشار إلى أهمية الإكثار من الصلاة والتهجد، موضحاً أن صلاة الليل تبدأ بعد صلاة الليل، وأن التهجد صلاة تؤدى بعد الاستيقاظ من النوم، ويستحب أداؤها في الثلث الأخير من الليل، لأنه وقت نزول الله إلى السماء الدنيا، وقبول الدعاء، ومغفرة الذنوب، وإنعامه على عباده.
وأكد فضيلة الشيخ عرفة على أهمية الحرص على الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله والاستغفار، وقال: سألت عائشة رضي الله عنها: أي صلاة تجزئ في ليلة القدر؟ وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه أن يقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
وأوضح عرفة أن ليلة القدر ليست مرتبطة بليلة معينة، بل قد تكون حسب الأحاديث النبوية في إحدى الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان. ودعا المسلمين إلى الدعاء في هذه الليالي المقدسة وعدم الانغماس في الجدل حول موعدها المحدد، بل استغلال هذه الأوقات بالطاعة والعمل الصالح.