مصر تشارك في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار «ساعة الأرض 2025»

منذ 13 ساعات
مصر تشارك في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار «ساعة الأرض 2025»

تنضم مصر إلى دول العالم في مبادرة إطفاء الأضواء العالمية “ساعة الأرض”، والتي تأتي هذا العام تحت شعار “معا نحو أعظم ساعة للعالم”. وتنطلق المبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تدعو المواطنين والمؤسسات والأماكن السياحية إلى إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة من الساعة 20:30 إلى 21:30 يوم السبت المقبل الموافق 22 مارس 2025. ويهدف هذا الحدث إلى رفع مستوى الوعي حول مخاطر الاستهلاك المفرط للطاقة وآثاره السلبية على كوكب الأرض، وما يسببه من تغير المناخ والاحتباس الحراري، وتشجيع السلوكيات الإيجابية التي تهدف إلى حماية البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدامين.

وزير البيئة د. وأوضحت ياسمين فؤاد أن التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ على مختلف المناطق والدول دون تمييز بين الدول المتقدمة والنامية تظهر بوضوح في الظروف الجوية المتطرفة والفيضانات والحرائق والتأثير على التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، وأن دعوة المشاركة في ساعة الأرض هذا العام تتطلب دعوة مختلفة تهدف إلى ضمان أكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض تعكس الوعي المتزايد والرغبة في المشاركة الإيجابية في مكافحة التحديات البيئية. وهذا صحيح بشكل خاص بعد أن شهدت ساعة الأرض مشاركة أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم العام الماضي، حيث وصل إجمالي الساعات إلى 1.4 مليون ساعة بعد أن وصلت إلى أكثر من 410 آلاف ساعة في عام 2023. ولذلك فإن العالم يهدف إلى الوصول إلى نقطة تحول جديدة في عام 2025.

وأعلن وزير البيئة استعداد مصر للمشاركة في هذه المبادرة العالمية التي ينظمها الصندوق العالمي للحياة البرية سنويا. بدأت مصر مشاركتها في عام 2008 وتنضم إلى 88 دولة و4000 مدينة و929 معلماً مشهوراً حول العالم أطفأت أنوارها في ساعة الأرض تضامناً مع كوكب الأرض وحماية والتكيف مع آثار تغير المناخ. أصبحت مصر من أوائل الدول العربية التي انضمت لمبادرة ساعة الأرض، ليصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3.5 مليار.

وأكد وزير البيئة أن عدداً من الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية والمنظمات على مستوى الدولة تنسق سنوياً للمشاركة في هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار المعالم السياحية الرئيسية. الهدف هو رفع مستوى الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة لوقف هدر الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل معدلات الاستهلاك وتقليل التأثيرات البيئية؛ ويساهم هذا في الحد من انبعاثات الكربون، إحدى أكبر التحديات التي تواجه العالم.

انطلقت ساعة الأرض في سيدني بأستراليا عام 2007، وسرعان ما تطورت لتصبح أكبر حركة بيئية شعبية في العالم، حيث ألهمت الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 دولة ومنطقة لاتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة آثار تغير المناخ. إن المشاركة في ساعة الأرض هي وسيلة لإشراك الأفراد في مكافحة تغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.

ساعة الأرض هي أقدم أشكال التوعية وأقدم حدث بيئي عالمي. تم اختيار تاريخ الحدث لأنه يصادف يوم السبت الأخير من شهر مارس من كل عام. وهذا قريب من الاعتدال الربيعي، عندما يكون الليل والنهار متساويين في الطول. ويهدف هذا إلى ضمان مشاركة معظم المدن حول العالم في نفس الوقت من اليوم، مع تحرك ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية.


شارك