وزير الإنتاج الحربي يزور مصانع الدفاع في جولة مفاجئة

منذ 4 ساعات
وزير الإنتاج الحربي يزور مصانع الدفاع في جولة مفاجئة

وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس أكد محمد صلاح الدين مصطفى، أن شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي)، أحد القلاع الصناعية التابعة للوزارة، رائدة في الصناعات الهندسية والصلب في مصر والشرق الأوسط. وأضاف أن الشركة تمتلك خطوط إنتاج تنافس خطوط الإنتاج العالمية، وتوظف كوادر مؤهلة تأهيلاً عالياً، ولديها العديد من القدرات التكنولوجية، مثل إجراء دراسات المعالجة الحرارية والسطحية لتحسين الخواص الميكانيكية ومقاومة التآكل للأعمال المعدنية كبيرة الحجم. جاء ذلك خلال جولة تفقدية مفاجئة قامت بها الشركة (المصنع العسكري 100) لمتابعة سير عملية الإنتاج.

وكان وزير الدولة للإنتاج الحربي حاضراً لدى وصوله إلى مقر شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية لمتابعة التزام العاملين بمواعيد بدء العمل بالشركة وتنفيذ خطة الإنتاج اليومية. وبدأ جولته المفاجئة بتفقد خطوط الإنتاج وورشة التجميع النهائي للمنتجات العسكرية في الشركة (المصنع العسكري 100) المتخصصة في المساهمة في تلبية طلب القوات المسلحة على مختلف المنتجات العسكرية (المدفعية الثقيلة والمتوسطة من مختلف العيارات، الجسور الهجومية سريعة البناء، الفولاذ الخاص والفولاذ المدرع، وهو منتج استراتيجي يشكل الأساس لتصنيع المعدات القتالية والدفاعية، بما في ذلك المركبات المدرعة والدبابات). يتم استغلال الطاقة الإنتاجية الزائدة للشركة في إنتاج العديد من المنتجات الهندسية (مثل صفائح الصلب المدرفلة على البارد والساخن، قضبان البليت للحديد والصلب، وبعض مكونات مصانع تحويل النفايات إلى سماد، وخزانات المياه والوقود المقاومة للتآكل) المستخدمة في العديد من المشاريع الوطنية الهامة والمصنعة وفق أعلى معايير الجودة وأحدث تقنيات الإنتاج.

وخلال الجولة، التقى الوزير رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية المهندس. واستمع المهندس باسم حسن إلى آخر مستجدات المشاريع المنفذة حالياً والمخطط تنفيذها، بالإضافة إلى بيانات معدلات الإنتاج وحجم المبيعات خلال الفترة الماضية، والتي قدمها سلمان. وأكد الوزير خلال الجولة على ضرورة التزام العاملين بالشركة بإجراءات السلامة الصناعية وتطبيقها خاصة في أماكن العمل ذات الطبيعة الخاصة والتي تتطلب التعرض لدرجات حرارة عالية والاتصال المباشر بالآلات والمعدات المعقدة لصهر وتشكيل المعادن.

وأوضح الوزير أنه في إطار استراتيجية عمل وزارة الإنتاج الحربي التي ترتكز على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيا وتمهيد الطريق للتكامل مع مختلف الجهات وخاصة شركات القطاع الخاص، فإنه من الضروري العمل على جذب المزيد من الاستثمارات وإقامة شراكات استراتيجية جديدة مع مختلف جهات الدولة. وأشار أيضاً إلى ضرورة مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء وتطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج وحماية أصول الشركة ومواردها الحالية والالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ المشاريع الجارية. وأكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري.

وفي سياق متصل، قام وزير الإنتاج الحربي بجولة تفقدية مفاجئة لشركة (المصنع الحربي 100)، أحد أهم الركائز الصناعية بالوزارة (المصنع الحربي 200). ومن أهم المنتجات العسكرية التي ينتجها المصنع راجمة الصواريخ “رعد 200” والعربات المدرعة “سينا 200″، فيما يستغل المصنع فائض طاقته الإنتاجية لإنتاج العديد من المنتجات المدنية مثل عربات الطعام وخزانات الوقود والفصول الدراسية المتنقلة. وبالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ مشروع تحويل عدد من أتوبيسات النقل العام للعمل لصالح مشروع الأتوبيس السريع داخل محافظتي القاهرة والإسكندرية، يضم المصنع الذي يستخدم الغاز الطبيعي بدلاً من الديزل، أيضاً مجمعاً تجريبياً لإنتاج مواد التعبئة والتغليف الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف نفايات أشجار الموز.

خلال الجولة تفقد وزير الدولة للإنتاج الحربي (مصنع 200 الحربي) رئيس مجلس الإدارة المهندس. قام وفيق مجدي بدراسة البيانات التي قدمها شفيق بشأن الموقف التنفيذي وخطط التطوير والتسويق للمشروعات التي ينفذها المصنع. وتأكد الوزير من توفر مستلزمات الإنتاج اللازمة للمنشأة، وشدد على أهمية تطبيق آليات الحوكمة والرقابة الداخلية في المصنع، والتأكد من نظافة وتنظيم خلايا التخزين، والاهتمام بجداول الصيانة والالتزام بالمواعيد والفترات المحددة للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة عمرها الافتراضي، وشدد على ضرورة المراجعة المستمرة لخطط الإنتاج وموقف المخزون وإجراءات الأمن الصناعي والسيبراني.

وأكد الوزير أن المتابعة المستمرة لسير العمل في الشركات التابعة في المجال تعد من الأهداف الرئيسية، بما يضمن التحديد الدقيق لسبل تطوير العمل والإنتاج في الشركات والوحدات من خلال المتابعة الواقعية للعملية الإنتاجية ووضع رؤية واضحة لكل (شركة/وحدة) لتطوير العمل بما يتناسب مع طبيعتها.


شارك