رئيس الوزراء يؤكد الدور المحوري لوكالة الفضاء المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

رئيس الوزراء الدكتور وأكد مصطفى مدبولي، على الدور المهم الذي تلعبه وكالة الفضاء المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية من خلال تكنولوجيا الفضاء.
أعلن ذلك اليوم السبت، رئيس مجلس إدارة وكالة الفضاء المصرية الدكتور أحمد أبو النجا. جاء ذلك خلال اجتماعه العاشر الذي عقد بمقره بالقاهرة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي. وحضر اللقاء وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد معالي الوزير. عمرو طلعت الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية أ.د. دكتور. شريف صدقي، دكتور رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وحضر الاجتماع الدكتورة جينا الفقي وممثلي الوزارات والهيئات الأعضاء في المجلس. واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالترحيب بأعضاء مجلس الإدارة وهنأهم بمناسبة شهر رمضان المبارك. وأشار إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مرافق الوكالة منذ زيارته الأخيرة، وقال: “هذا جهد هائل وأنا أشكر قيادة الوكالة وأعضاء مجلس الإدارة وجميع الموظفين على هذا الجهد”. قال. وأكد أيضاً على أهمية الاستفادة من التطبيقات المتنوعة التي ستطرحها الوكالة خلال الفترة المقبلة. دكتور. وشكر شريف صدقي رئيس الوزراء على دعمه المتواصل لوكالة الفضاء المصرية، وقدم تقريرا شاملا لعدد من الملفات الهامة، من بينها الإنجازات في مجال مهام الفضاء. واستعرض الوزير موقف تنفيذ المهام الفضائية التي تم إطلاقها، ومن بينها القمر الصناعي الخدمي “مصر سات 2” الذي تم إطلاقه في ديسمبر 2023 بنسبة إنتاج محلي 15%. وحقق القمر الصناعي نجاحا ملحوظا خلال وجوده في المدار لمدة 15 شهرا، ويُستخدم حاليا في تطبيقات الاستشعار عن بعد لدعم المشاريع الوطنية. وخلال اجتماع مجلس الإدارة، استعرض الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية أيضًا الأداء الناجح للقمر الصناعي “نكسات 1” والذي تم إطلاقه في فبراير 2024 بنسبة إنتاج محلي تتجاوز 40%. ورغم تعرضه لأربع عواصف شمسية ومغناطيسية قوية، فإن القمر الصناعي يعمل بكفاءة عالية ببرمجياته المصرية بالكامل.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، إن الاجتماع استعرض الاستعدادات لإطلاق مهام فضائية جديدة. كما تم التطرق إلى الوضع التنفيذي لمشاريع الفضاء قيد التطوير، بما في ذلك مشروع تطوير قمر صناعي لقياس خصائص البلازما في طبقة الأيونوسفير، بتمويل من أكاديمية البحث العلمي، والذي يتم حالياً تجميع نموذجه الطائر. كما استعرض الاجتماع “مشروع القمر الصناعي التنموي الأفريقي”، والذي يعد جزءاً من مبادرة مصر الرائدة لخدمة أهداف التنمية في القارة الأفريقية من خلال تطوير قمر صناعي نانوي لرصد آثار تغير المناخ، وقد شاركت عدة دول أفريقية في المشروع. كما استعرض الاجتماع آخر مستجدات مشروع تطوير كاميرا الاستشعار الطيفي الفائق بالتعاون مع مملكة البحرين. وقد فازت الكاميرا بجائزة الإطلاق لمهمة تشانغ آه-7 القمرية الصينية، ومن المقرر إطلاقها في الربع الأول من عام 2026. وفيما يتعلق بتطوير القدرات الوطنية في مجال تكنولوجيا الفضاء، أكد المجلس دعمه لمشروع إنشاء منصة مصرية لأقمار “ميكروسات”، الذي يهدف إلى تطوير مكونات محلية لهذه الفئة من الأقمار، بما في ذلك الأنظمة البرمجية والكهربائية والميكانيكية، ضمن خطة تمتد حتى نهاية عام 2026. كما ناقش الاجتماع جوانب دعم وتعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية، وألقى الضوء على الاتفاقيات الدولية والمحلية التي تم توقيعها خلال الأشهر الأخيرة. وتشمل هذه الاتفاقيات بروتوكولات التعاون مع وكالات الفضاء الدولية، بما في ذلك وكالة الفضاء اليونانية ووكالة الفضاء الكينية، والشراكات الأكاديمية مع الجامعات المصرية والعالمية. كما تم استعراض تطورات الشراكات مع عدد من الشركات العالمية بهدف نقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية إلى مصر. وفيما يتعلق بجهود مصر لتعزيز دورها الريادي في قطاع الفضاء على المستوى القاري، استعرض الاجتماع الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر “أفريقيا الجديدة للفضاء 2025” بالشراكة مع وكالة الفضاء الأفريقية. وأكد الاجتماع على أهمية هذا الحدث من حيث زيادة التعاون الأفريقي في مجال الفضاء ودعم السياسات والاستراتيجيات المشتركة. وفي ذات السياق، ناقش اللقاء جهود برامج التدريب التي تقدمها وكالة الفضاء المصرية للخبراء من الدول الأفريقية وتزايد المشاركة فيها عاماً بعد عام، بما يؤكد الاهتمام المتزايد من جانب الدول الأفريقية بتكنولوجيا الفضاء. منذ إطلاق البرنامج في عام 2021، تم تدريب 71 مهندسًا من 34 دولة. واختتم المجلس مناقشاته باستعراض خطوات تنفيذ اعتماد الوكالة وفقاً لمعيار الجودة الدولي ISO AS9100، والتأكيد على حرص الدولة المصرية على تطوير قطاع الفضاء الوطني وتعزيز التعاون الدولي والمساهمة الفعالة في المشاريع الفضائية ذات الأثر التنموي، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار والتميز في علوم وتكنولوجيا الفضاء. وافق المجلس على الموازنة الجديدة للسنة المالية (2025/2026).