وزيرة التضامن: ملتزمون بضمان حصول المتأثرين باضطرابات تعاطي المواد المخدرة على خدمات علاج شاملة ومجانية

وزير التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمخدرات د. طلبت مايا مرسي إلقاء كلمة مسجلة من جمهورية مصر العربية خلال فعاليات الدورة الـ68 للجنة الدولية لمكافحة المخدرات المنعقدة حالياً بمقر مكتب الأمم المتحدة في فيينا. وأعرب عن سعادته وقدم الشكر لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس. رحبت غادة والي بسعادة سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا السفير محمد نصر والسادة أعضاء الوفدين.

أنشطة الدورة 68 للجنة الرقابة الدولية

دكتور. افتتحت غادة والي الدورة الـ68 للجنة الدولية لمراقبة المخدرات المنعقدة بمقر مكتب الأمم المتحدة، مع مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الدكتور محمد معيط. عمرو عثمان مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واللواء محمد زهير و2000 مشارك بالإضافة إلى عدد كبير من وزراء الخارجية والداخلية والسفراء من مختلف الدول.

دكتور. وأضافت مايا مرسي أن هذا الاجتماع يمثل لحظة مهمة في مهمتنا المشتركة لحماية ورعاية مستقبل أطفالنا … إن المستقبل المبني على السلامة، كما نسلط الضوء على مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال (CHAMPS)، هي مبادرة رائعة تمثل خطوة مهمة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا للأطفال. وتمثل المبادرة منارة وقائية بنهجها المبتكر القائم على الأدلة لحماية الأطفال والشباب منذ الولادة وحتى المراهقة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه المبادرة لها معنى خاص بالنسبة لمصر، وأننا أول دولة تنضم رسميا لمبادرة تشامبس التابعة للأمم المتحدة منذ أكتوبر 2024، وقالت إن الاجتماع الذي عقد بحضور نائب رئيس الوزراء ووزيرة الصحة والسكان ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة التضامن الاجتماعي يعكس إرادة مصر السياسية القوية وإيمانها القوي بالأهداف النبيلة لهذه المبادرة الدولية.

في إطار التزام مصر الدولي والإنساني بمكافحة الإدمان، أعلن د. وأوضحت مايا مرسي أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي أطلقت تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، تهدف إلى بناء مجتمع صحي. وفي هذه الاستراتيجية، يتم تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات الحياتية اللازمة لمواجهة التحديات المرتبطة بإدمان المخدرات، وخاصة بين الفئات الأكثر تعرضا للمشكلة. وعلاوة على ذلك، فإن نهجنا يتجاوز الوقاية ويتضمن رؤية أوسع تهدف إلى معالجة وتقليل التأثيرات الاجتماعية والصحية لإدمان المخدرات، بما في ذلك العنف والجريمة. كما نعمل بشكل متكامل مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين. وأشار إلى أن الاستعدادات جارية بالفعل لتنفيذ مبادرة CHAMPS في المناطق السكنية المتطورة (البدائل للعشوائيات) في القاهرة الكبرى، كتدخل تجريبي في استراتيجية التنمية الحضرية الأوسع في مصر. ومن خلال المبادرة، نستثمر أيضًا في رأس المال البشري لضمان استدامة هذه المجتمعات وإعداد مستقبل مشرق لأبنائها.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ينفذ أنشطة برامج الوقاية من المخدرات في هذه المناطق المتطورة، والتي يطلق عليها “بدائل العشوائيات”، منذ سبتمبر 2020، بالامتثال الكامل لتوجيهات رئيس الجمهورية، وأنه من خلال برنامج CHAMPS سنستمر في تعزيز جهود الوقاية الوطنية بمشاركة فعالة من جميع الشركاء الرئيسيين، مشيرة إلى أن مصر ملتزمة بضمان حصول جميع الأفراد المتضررين من اضطرابات تعاطي المخدرات على خدمات علاجية شاملة ومجانية بما يتماشى مع المعايير الدولية.

يأتي ذلك في الوقت الذي اختار فيه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا جمهورية مصر العربية كأول دولة في العالم تطبق مبادرة “تشامبس” لتطوير نظم الوقاية التي تستهدف الأطفال دون سن 18 عاماً. ويعكس ذلك الدور الهام لمصر في هذا المجال، ويعد استمراراً وتأكيداً على وفاء الدولة المصرية بالتزاماتها الدولية ومسؤولياتها الوطنية في مكافحة الإدمان والاتجار بالمخدرات.

تهدف المبادرة إلى تعزيز مرونة الأطفال منذ الولادة وحتى المراهقة، وحمايتهم من تعاطي المخدرات وتمكينهم من التعامل مع عوامل الخطر التي قد يواجهونها في مراحل مختلفة من نموهم.