الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 41 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد

منذ 17 ساعات
الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ 41 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، الندوة الثقافية الـ41 التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهداء والمحاربين القدامى، تحت عنوان “الشعب الأصيل”، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة. حضر الندوة كبار رجال الدولة وقيادات القوات المسلحة والشرطة وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.

وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الندوة شهدت عرض عدد من الحلقات والأفلام الوثائقية التي تعكس بطولات القوات المسلحة. كما كرم الرئيس عدداً من أسر الشهداء والمصابين في العمليات القتالية.

وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي أن السيد الرئيس ألقى كلمة في ختام الندوة. وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيداتي وسادتي،

كل عام وسعادتي تبلغ أوجها بأن أكون معكم وبينكم لنرسل رسالة معاً إلى أهل الخير من شهدائنا الأبرار الذين هم النماذج والقدوة في التضحية من أجل خلاص هذه الأمة والحفاظ على مواهب شعبنا العظيم. وهذا يعبر بوضوح عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها. إن هذه الأمة منتصرة وقادرة على تجاوز كل عقبة تعترض طريق تحقيق أمنها وسلامتها وريادتها. لأن هذا الوطن لديه رجال حققوا المستحيل وأظهروا دائما إصرارا على مصر في الماضي والحاضر، مما أكد وحدة الشعب المصري وجعله أقوى. كل عام وشعبنا الأصيل في خير وأمان وسلام.

إنها فأل خير أن تصادف احتفالات يوم الشهيد هذا العام في اليوم العاشر من شهر رمضان، وهو اليوم الذي خاضت فيه مصر أشرف معاركها، وحقق فيه شعبها أفعالاً عظيمة رفعتنا إلى آفاق الشرف والعزة، وحققت فيه وحدة الشعب وتصميم الجيش على تحقيق النصر نصراً عظيماً.

شهداؤنا الأبرار لم يقدموا أرواحهم فقط، بل قدموا لمصر مستقبلًا أيضًا. لقد مهدوا الطريق للاستقرار والأمن الذي نواصل بنائه وتطويره اليوم. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر مواجهة التحديات والمضي قدماً في تنفيذ المشروعات الوطنية، مما يدل على قوة هذه الأمة وعزيمة شعبها.

واليوم نرى نتائج هذه التضحيات واضحة في كل أنحاء مصر، من بناء المدن الجديدة إلى المشاريع التي تحدد نقاط القوة في الجمهورية الجديدة. وكل هذا لم يكن ليتحقق لولا الدماء الطاهرة التي سالت من أجل الحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره.

لديه القدرة على التقدم والبناء.

ونحن إذ نحتفل اليوم بذكرى شهدائنا العظماء، فإننا نؤكد مرة أخرى على التزامنا تجاه أسرهم؛ لأنهم لم يفقدوا ابنهم فقط؛ لكنهم أعطوا للبلاد أغلى ما عندهم

إن مصر لن تنسى أبناءها الأوفياء وستظل دوماً سندا لهم، كما أن قواتنا المسلحة التي هي درع الوطن وسيفها ستقف بكل قوة في وجه أي تهديد وتحمي مقدرات هذا الشعب العظيم.

ضيوفنا الأعزاء،

ورغم الأحداث المتلاحقة التي يمر بها العالم ومنطقتنا، وخاصة الأخطار والتهديدات التي خلقت واقعاً مضطرباً فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، وسعي مصر المتواصل لتقديم رؤى لضمان الأمن والسلام في المنطقة كفاعل مهم في هذا الصدد… فقد أكدت مصر بوضوح موقفها الثابت والحازم منذ تأسيسها بأنه لا حل لهذه المشكلة إلا بالعمل على تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية وعدم قبول طرد الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى… ولم يكن هذا الموقف ليتحقق لولا وعي الشعب المصري وتكاتف القيادة السياسية والتعبير العلني عن صدق النوايا وحب الوطن… وأود أن أحيي الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وأؤكد أننا سنوفر له كل عمل ممكن؛ وسوف يدعمهم في نضالهم من أجل البقاء والمصير.

سيداتي وسادتي،

وقبل أن أختتم كلمتي، أود أن أشيد بالشعب المصري وقواته المسلحة على الجهود التي بذلوها خلال السنوات الأخيرة في بناء القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية لهذه الأمة. لقد ساعدتنا هذه الجهود في التغلب على كافة التحديات ومواجهة كافة التهديدات. ورغم كل الظروف فإن ما تحقق على أرض مصر سمح لنا بالوقوف على أقدام ثابتة، ندافع عن حاضرنا ونؤمن مستقبل أجيالنا. وأخيراً نتقدم باسم الشعب المصري بالتحية لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة على تضحياتهم وبطولاتهم. وأعدكم أمام الله عز وجل بأننا سنواصل العمل لتحقيق ما تصبون إليه من تقدم وتطور واستقرار لوطننا الحبيب مصر. شكرا لكم وسنة جديدة سعيدة. دائماً وبإسم الله: “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شارك