أسامة ربيع: نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION عبر قناة السويس

منذ 9 أيام
أسامة ربيع: نجاح عملية قطر ناقلة البترول SOUNION عبر قناة السويس

أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، اليوم الاثنين، نجاح عملية سحب ناقلة النفط SOUNION المارة عبر قناة السويس ضمن القافلة الجنوبية القادمة من البحر الأحمر المتجهة نحو اليونان، باستخدام أربع قاطرات تابعة للهيئة.

يبلغ طول السفينة التي تحمل العلم اليوناني 274 متراً، وعرضها 50 متراً، وغاطسها 31 قدماً.

وأوضح رئيس الهيئة أن الاستعدادات لعملية قطر الناقلة استغرقت شهوراً من الإجراءات المعقدة لتفريغ 150 ألف طن من الزيت الخام قبل السماح للناقلة بالمرور عبر القناة، بسبب اندلاع حريق كبير في غرفة القيادة وغرفة المحركات وغرف المعيشة بالناقلة التي تعرضت للهجوم في البحر الأحمر في أغسطس/آب الماضي، وعطل أجهزة التحكم والقيادة جعل من الصعب إبحار الناقلة، مما زاد من خطر التلوث أو تسرب الزيت أو الانفجار.

وأضاف اللواء ربيع أن عملية تفريغ البضائع في منطقة قناة السويس تخضع لإجراءات معقدة تنفذها شركتا إنقاذ هما “أمبري” و”ميجا توجس” المعينتان من قبل ملاك الناقلات، وأن هذه الشركات تعمل وفق خطة عمل مشتركة بالتعاون وتحت إشراف كامل من فريق الإنقاذ البحري بالهيئة، وتفريغ البضائع على ناقلة أخرى مماثلة وفقاً لنسب التفريغ وحسابات دقيقة لتجنب أي تلف أو انفصال لبدن الناقلة.

ووصف رئيس الوكالة جهود اللجنة المركزية لمكافحة التلوث بالوكالة في مراقبة تصريف الحمولة والتأكد من قيام شركتي الإنقاذ باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم وجود تسرب أو تلوث في البيئة الخارجية للناقلة، فضلاً عن تواجد زورق مكافحة التلوث التابع للوكالة “كشت 2” لرفع مستوى الجاهزية في حالة الحاجة إلى الدعم والمساعدة أثناء سحب الناقلة في قناة الملاحة.

وأوضح اللواء ربيع أن الناقلة “سونيون” عبرت القناة قاطرة الإنقاذ المرافقة “إيجيون بيلاجوس”، وبتوجيه من أكبر قاطرات الهيئة وهي القاطرة “بركة” بقوة سحب 160 طن، كما تم تأمين ثلاث قاطرات تابعة للهيئة وهي القاطرتان محمد بشير وسويس 1 على كل جانب والقاطرة سويس 2 التي تعمل كقاطرة مؤخرة.

وأضاف أن عملية القطر استغرقت نحو 24 ساعة بمشاركة 13 مرشدا في منطقتي الغاطس والقناة، وتم تنفيذها على عدة مراحل شملت فترات انتظار وعمليات تغيير المرشد، وأنه تم سحب الناقلة من غاطس السويس إلى منطقة الانتظار في البحيرات المرة الكبرى مساء السبت، وانتظرت مرور السفن التابعة للقافلتين الشمالية والجنوبية واستكملت عملية تغيير المرشد، ثم استكملت عملية القطر حتى منطقة البلح، حيث تم تنفيذ عملية تغيير المرشد مرة أخرى، ثم تم سحب الناقلة إلى بورسعيد تحت مراقبة دقيقة من مركز التحكم الملاحي ومحطات الإرشاد على طول القناة.

وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس جاهزة للتعامل مع حالات العبور الخاصة وغير التقليدية من خلال منظومة عمل متكاملة تضم الكوادر البشرية المؤهلة والإمكانيات المادية والفنية، فضلاً عن إجراء محاكاة كاملة بأكاديمية التدريب والمحاكاة البحرية لضمان نجاح مثل هذه العمليات، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها الهيئة كحزمة من الخدمات البحرية والملاحية المتنوعة التي تناسب احتياجات عملائها المختلفة في الظروف العادية والطارئة، وفقاً للإجراءات والمعايير الدولية وتبني مبدأ السلامة أولاً لضمان المرور الآمن والحفاظ على سلامة القناة.

وأكد الكابتن لارس تيسمار، المستشار الأول في شركة براند مارين كونسلتانت، المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، أن عملية تفريغ الناقلة معقدة وتتطلب حسابات دقيقة بالتنسيق مع العديد من الأطراف. وأشاد بالتعاون الذي وجده فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة وخبرتهم الواسعة في هذا المجال، ما مكنهم من تسهيل عمل استكمال المتطلبات اللازمة لسحب الناقلة من القناة، معرباً عن امتنانه لهيئة قناة السويس وكل من شارك في هذه العملية.


شارك