العاصمة اليابانية طوكيو تحتفل باستقبال معرض رمسيس وذهب الفراعنة
تعد طوكيو، عاصمة اليابان، موطنًا لمتحف مخصص للملك جورج الثاني، مع محطات مترو أنفاق وواجهات مباني وشوارع تحيط بقاعة المعرض. الاحتفال باستقبال معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” بتزيين التابوت الخشبي لرمسيس بلوحاته. وتنتظر الآن العاصمة اليابانية طوكيو والمدن اليابانية الأخرى افتتاح المعرض الذي سيفتتحه رسميا غدا الجمعة 7 مارس وزير السياحة والآثار الأستاذ شريف فتحي وعمدة طوكيو السيدة يوريكو كويكي ويستمر حتى سبتمبر المقبل.
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. وفي إطار الإستعدادات النهائية لإفتتاح المعرض صباح اليوم توجه محمد إسماعيل خالد إلى قاعة العرض لوضع اللمسات الأخيرة في القاعات ووضع الأعمال في أماكنها المخصصة ومتابعة سيناريو العرض.
كما رافقه خلال الجولة أندرس نومهاوزر، الذي كان مسؤولاً عن تنظيم المعرض، وعلماء الآثار والمرممين المرافقين له.
الجولة التفقدية التي قمنا بها اليوم جاءت في إطار متابعة جاهزية المعرض لاستقبال الزوار والتأكد من أماكن وضع الأعمال واللافتات الإرشادية والتصميمات الداخلية والديكورات المتفق عليها والتأكد من ظهور المعرض بالشكل اللائق بالكنوز التي تعكس تاريخ وقديم الحضارة المصرية القديمة والتأكد من إتباع كافة إجراءات الأمن ودخول وخروج الزوار إلى قاعات العرض وذلك استكمالاً لسلسلة النجاحات التي بدأها في أولى محطاته بمدينة هيوستن الأمريكية عام 2021 خاصة في ظل الاهتمام الكبير والشغف من جانب الشعب الياباني بالحضارة المصرية القديمة.
كما بحث الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مع المسئول عن تنظيم المعرض الاستعدادات النهائية لحفل الافتتاح الرسمي والمؤتمر الصحفي الذي سيعقد لوزير السياحة والآثار وعمدة طوكيو على هامش المعرض.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار طريقة عرض مقتنيات المعرض بطريقة مبتكرة تتيح للزائرين التنقل بسهولة بين قاعات العرض ومشاهدة كافة المعروضات بطريقة مبهرة. وأشار إلى نجاح المعرض في جولته الخارجية خلال السنوات الأربع الماضية، مشيرا إلى أنه تم بيع 15 ألف تذكرة حتى الآن قبل ساعات فقط من افتتاح المعرض في طوكيو.
ويعد هذا المعرض أحد أدوات الترويج والإعلان السياحي للمقصد المصري في ضوء استراتيجية الوزارة الحالية تحت شعار “مصر.. تنوع سياحي فريد”. وخلال الإقامة في طوكيو، ومن بين الفعاليات المصاحبة للمعرض، تم إنشاء جناح سياحي للهيئة العامة للتنشيط السياحي في مصر.
ويضم الجناح مجموعة من المواد الترويجية والأفلام عن المقصد السياحي المصري ومكوناته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة والمتميزة.
ويضم الجناح أيضًا مجموعة من الخرائط السياحية عن مصر باللغة اليابانية، كما يتم تزويد زوار المعرض بخاصية QR code الخاصة بصفحة Experience Egypt التابعة لهيئة تنشيط السياحة المصرية، مما يتيح لهم الحصول على معلومات أكثر عمقًا وشاملة عن المقاصد السياحية المختلفة في مصر وما تقدمها من منتجات وتجارب سياحية فريدة ومتنوعة.
ويضم المعرض العديد من المقتنيات الثمينة، أبرزها تمثال الملك محمد الثاني من المتحف القومي للحضارة المصرية. تابوت رمسيس الثاني من المتحف المصري بالتحرير يذكر أنها تضم 180 عملاً، منها عدد من الأعمال من فترة رمسيس الثاني، وبعض الأعمال الأخرى المتحصل عليها من اكتشافات المبشرين المصريين في منطقة بوباستيون بسقارة، فضلاً عن مقتنيات عدد من المتاحف المصرية التي تبرز بعض السمات المميزة للحضارة المصرية القديمة من الدولة الوسطى إلى العصر المتأخر من خلال مجموعة من التماثيل والمجوهرات وأدوات التجميل والكتل الحجرية المزخرفة بالرسوم والنقوش، فضلاً عن بعض التوابيت الخشبية الملونة.
بدأ المعرض رحلته في هيوستن في نوفمبر 2021 كمحطة أولى، ثم في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة في أغسطس 2022 كمحطة ثانية، وفي باريس بفرنسا في أبريل 2023 كمحطة ثالثة، ثم انتقل إلى متحف سيدني في أستراليا في نوفمبر 2023 وإلى كولونيا بألمانيا في يوليو الماضي.
