بحضور شيخ الأزهر.. المشاركون بمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين يوقعون «نداء أهل القبلة»

منذ 5 ساعات
بحضور شيخ الأزهر.. المشاركون بمؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي في البحرين يوقعون «نداء أهل القبلة»

وقع المشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي على “نداء أهل القبلة”، وهي وثيقة شاملة من المبادئ لتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف المذاهب والمدارس الإسلامية. أقيم المؤتمر تحت رعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وترأسه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أقيم في المنامة عاصمة البحرين يومي 19 و20 فبراير/شباط الماضي بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ومشاركة أكثر من 400 عالم ومرجع من أمة الإسلام.

انطلقت هذه الدعوة من وحدة “الأمة الإسلامية” التي جعلها ربك أمة واحدة، أمة وسطاً، واختارها خير أمة أخرجت للناس. إن تعزيز المودة والرحمة بين أبنائه وقبائله، وتحقيق الأخوة بين أهل القبلة هو ـ في كل وقت ـ منطلق ثابت وصحيح.

وأكد في الدعوة أن الأخوة الإسلامية راسخة وراسخة إلى درجة أنها تتجاوز حدود التقارب والتقارب بين المسلمين: فهي ليست في مكانها؛ لقد عاش شعبها معاً في وئام على مدى قرون من الزمان داخل مجتمعاتهم وشعوبهم، وفي معتقداتهم وأفكارهم ووعيهم. وهو في كل هذا ينطلق من مرجع واحد: الوحي الذي نزل في القرآن الكريم ورسوله الأخير صلى الله عليه وسلم. وعلى ضوء الهدي النبوي الذي تركه له محمد (صلى الله عليه وسلم) تعاظمت جهود علماء هذه الأمة ومراجعها، وتفرعت تعاليمهم ومدارسهم الفقهية والقانونية، وارتفعت راياتهم عالية في أفقين، وأثرت في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.

وجاء في “دعوة أهل القبلة” أيضاً أن الاختلافات المذهبية وأسبابها التي تقتضيها بطبيعتها وفي حالها لا تشكل هدفاً من أهداف الدعوة ولا غاية من غاياتها. بل على العكس من ذلك يؤكد أن الاختلافات المذهبية والفقهية والعقائدية هي مسألة مشروعة لا يجوز المساس بها بأي حال من الأحوال، وأن أي محاولة لصهر هذه الطوائف في طائفة واحدة أو التقريب بينها بما يحجب خصائصها وصفاتها هي محاولة مستحيلة وغير منطقية وبالتالي ليست ضرورية. وما تعلنه دعوة أهل القبلة اليوم هو أن أبناء الأمة الإسلامية يجب أن يدركوا المقومات اللازمة لنهضة هذه الأمة وحضورها الفعال على المستوى الإسلامي والعالمي.

وأكد في الدعوة أن وحدة الأمة الإسلامية عهد موثوق وعقد محفوظ لا يقبل المساومة أو التفريط. وهذا يقين لا بد من إيقاظه في الوعي، وتجسيده في السلوك، وتعزيزه في المناهج والخطاب؛ وبالتالي، يجب أن تبقى بناء ساميا متعالياً على الاعتبارات الوطنية والقومية والطائفية، غير مقسمة حسب التوجهات ولا تضعفها العوائق، حاضنة لتنوع مكوناتها.


شارك