نائب رئيس الوزراء وزير الصحة يفتتح المؤتمر العلمي الأول للأشعة التداخلية

افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد الطيب المؤتمر العلمي الأول للجمعية المصرية للأشعة التداخلية. وأكد خالد عبد الغفار أن المؤتمر له أهمية علمية من حيث تبادل الخبرات ونقل المعرفة المعاصرة في هذا المجال الحيوي الذي شهد تطوراً سريعاً في السنوات الأخيرة.
وفي بداية كلمته، وجه عبد الغفار الشكر للجمعية المصرية للأشعة التداخلية وكل الشركاء والداعمين المحليين والإقليميين والدوليين.
وأكد عبد الغفار أن الأشعة التداخلية تمثل نقلة نوعية في مجال التشخيص والعلاج، لأنها توفر بدائل دقيقة وفعالة للتدخلات الجراحية التقليدية، مما يساهم في تقليل المضاعفات وتسريع عملية الشفاء وتحسين نوعية حياة المرضى. وأوضح أن الأشعة التداخلية تلعب دوراً مهماً في علاج مختلف الأمراض، مثل الأورام بأنواعها، وأمراض الأوعية الدموية، والتدخلات العلاجية في الجهاز الهضمي والكبد والكلى. وأشار أيضًا إلى أن هذه التقنيات تسمح بتدخلات علاجية دقيقة مع الحد الأدنى من الألم وفي أقصر وقت ممكن.
وأضاف الوزير أن التقدم في مجال الأشعة التداخلية يعكس مدى الاستثمارات العلمية والتكنولوجية التي أدت إلى زيادة دقة التشخيص والعلاج. اليوم، أصبحت الأشعة التداخلية خيار العلاج الأساسي لعلاج أمراض الشرايين مثل تمدد الأوعية الدموية وانسداد الشرايين دون الحاجة إلى إجراء جراحة كبرى.
وأكد عبد الغفار أنه بالإضافة إلى الدور المتقدم للأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد بتقنية الترددات الراديوية والقسطرة العلاجية، فإنه يمكن استخدامها أيضاً في علاج الحالات المعقدة مثل النزيف الداخلي وسرطان الرئة وأمراض العمود الفقري والمفاصل، وبالتالي تقليل مدة الإقامة في المستشفى وتحقيق نتائج علاجية أفضل.
وأكد الوزير أن التوسع في تطبيقات الأشعة التداخلية يعد خطوة مهمة نحو تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة ودقة بما يتماشى مع رؤية الدولة في تحسين الخدمات الصحية. وأوضح أن وزارة الصحة والسكان تولي أهمية كبيرة لهذا التخصص الواعد من خلال تزويد مستشفيات الدولة بأحدث الأجهزة والتقنيات وإنشاء وحدات الأشعة التداخلية المتخصصة في المستشفيات الكبرى.
وأوضح أن الوزارة تنفذ برامج تدريبية متقدمة للأطباء والفنيين بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية بهدف تأهيل كوادر صحية مؤهلة قادرة على تطبيق أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال الحيوي، وأن الاستثمار في الموارد البشرية يأتي في مقدمة الأولويات باعتباره العنصر الأساسي لضمان تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الطبية.
وأضاف عبد الغفار أن 56% من المناهج الدراسية الحالية تحتاج إلى تطوير لتواكب احتياجات سوق العمل عند تخرج الطلبة، مشيراً إلى التغيير السريع والتقدم المستدام الذي يشهده قطاع الصحة.
وفي ختام كلمته شكر عبد الغفار اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر العلمي الغني وكل من ساهم في نجاحه، مؤكداً أن هذه اللقاءات العلمية هي انعكاس إيجابي في مجال تطوير الخدمات الطبية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
دكتور مستشار وزير الصحة للأشعة ورئيس الجمعية المصرية للأشعة التداخلية ومن جانبه ثمن الدكتور محمد فوزي الإنجازات في هذا المجال وأشاد بالرسالة العلمية التي يحملها المؤتمر. وأوضح أن ثلاث جلسات علمية ستعقد خلال المؤتمر لمناقشة علاج تضخم البروستاتا الحميد والخبيث، فضلاً عن تعزيز دور الجمعية في النهوض بملف الأشعة التداخلية.
أنشطة المؤتمر د. واختتم خالد عبد الغفار كلمته بتوجيه الشكر لعدد من وزراء الصحة والسكان السابقين والشخصيات الرائدة في مجال الأشعة التداخلية على جهودهم في هذا القطاع الحيوي.
.