الوكالة الذرية تنذر: إيران تحوز على نسب تخصيب اليورانيوم قريبة من مستويات إنتاج السلاح النووي
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تلك اللازمة لصنع سلاح نووي، مما أثار مخاوف متزايدة بشأن طبيعة البرنامج النووي للبلاد.
في افتتاح اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قال غروسي إن الوكالة حددت ثلاثة مواقع غير مُعلنة عُثر فيها على جزيئات يورانيوم مُخصّب صناعيًا: فارامين، ومريوان، وتورقوز آباد. وأضاف أن طهران لم تُفصح عن المواقع بشكل كافٍ، بل حاولت تنظيفها، مما أعاق تحقيقاتها وعمليات التحقق منها.
وأكد غروسي أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك معلومات كافية عن طبيعة البرنامج النووي الإيراني”، مضيفا أن هذه المنشآت “قد تكون مرتبطة ببرنامج نووي منظم وغير معلن أجرته إيران في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين باستخدام مواد نووية غير معلنة”.
وأضاف أن الوكالة تواصل لعب دور محايد وحساس في معالجة هذه القضية الحساسة، لكنها تواجه تحديات فنية ومعلوماتية بسبب عدم تعاون إيران.
ردًا على ذلك، أعلنت إيران أنها ستقدم قريبًا مقترحًا جديدًا للتوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، بوساطة عُمان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن “المقترح الأمريكي الأخير يتضمن بعض الغموض”، وأن المقترح الإيراني سيكون “معقولًا ومتوازنًا”.
ويأتي هذا التصعيد وسط ضغوط دولية متزايدة من أجل الكشف الكامل عن الأنشطة النووية الإيرانية، وسط جمود طويل الأمد في المحادثات النووية وتحذيرات من أن طهران تقترب من “العتبة النووية”.
