اعطاء كل أسرة الكارت الموحد لصرف دعم نقدي بدلا من بطاقة التموين
في إطار التحول الرقمي الذي تشهده مصر، تعمل الحكومة على تطوير أدوات تسهم في تسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الحكومية المختلفة. واحدة من أبرز هذه الأدوات هي "الكارت الموحد 2025"، الذي يهدف إلى استبدال بطاقات التموين التقليدية ببطاقة ذكية متعددة الاستخدامات. بدأ هذا المشروع في محافظة بورسعيد كنموذج أولي، مع خطط للتوسع ليشمل كافة أنحاء الجمهورية.
ما هو الكارت الموحد؟
الكارت الموحد هو بطاقة إلكترونية مبتكرة تهدف إلى توحيد العديد من الخدمات الحكومية في بطاقة واحدة، مما يسهل على المواطنين الوصول إليها. يتضمن الكارت عدة مزايا، حيث يتيح لحامليه الاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات، مثل:
- صرف المواد التموينية والخبز.
- الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل.
- إجراء المدفوعات الحكومية إلكترونيًا.
- إيداع وسحب الأموال من الحسابات المختلفة.
كيفية الحصول على الكارت الموحد
لاستخراج الكارت الموحد، يجب على المواطن اتباع الخطوات التالية:
- زيارة أقرب مكتب بريد وفتح حساب شخصي.
- تقديم بطاقة الرقم القومي ورقم هاتف مسجل باسم المواطن.
- تزويد الكارت ببصمة ذكية لضمان دقة توزيع الدعم.
- استلام رسالة نصية تتضمن موقع الاستلام وموعده.
أماكن استلام الكارت الموحد
يمكن للمواطنين استلام الكارت الموحد من عدة أماكن، تشمل:
- مكاتب البريد.
- مكاتب التموين.
- وحدات التأمين الصحي.
- مقر ديوان عام محافظة بورسعيد.
مزايا الكارت الموحد
يعد الكارت الموحد بديلاً متقدمًا لبطاقة التموين التقليدية، حيث يقدم العديد من الفوائد، أبرزها:
- دمج خدمات حكومية متعددة في بطاقة واحدة لتيسير الإجراءات.
- إمكانية السحب النقدي أو الشراء من ماكينات الصراف الآلي ونقاط البيع.
- تفعيل الشمول المالي من خلال إتاحة المدفوعات الرقمية.
- ضمان وصول الدعم للمستحقين عبر نظام البصمة الذكية.
- إمكانية فتح حساب بالبريد المصري بدون رسوم إضافية.
إجراءات الأمان بعد استلام الكارت
للحفاظ على أمان الكارت الموحد، يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل:
- عدم مشاركة الرقم السري مع أي شخص.
- في حال إدخال بصمة خاطئة أكثر من 7 مرات، يتم تعطيل الكارت مؤقتًا.
- يجب الإبلاغ عن فقدان البطاقة أو تعرضها للتلف فورًا.
مقترح استبدال الدعم العيني بمبلغ نقدي: خطوات نحو العدالة الاجتماعية
أعلنت الحكومة عن مقترح جديد يهدف إلى تطوير منظومة الدعم التمويني، وهو استبدال الدعم العيني بمبلغ نقدي يُمنح لكل فرد من مستحقي الدعم. وقد قدم المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، تفاصيل هذا المقترح خلال مداخلة له ببرنامج "الحياة اليوم". ويهدف هذا التغيير إلى ضمان وصول الدعم لمستحقيه بفاعلية أكبر وتحقيق العدالة في توزيع الدعم.
الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني
بحسب التصريحات الرسمية، فإن المقترح يعتمد على تحويل الدعم العيني إلى مبلغ نقدي يُمنح لكل فرد من أفراد الأسرة. على سبيل المثال، في حال كانت الأسرة مكونة من خمسة أفراد، ستتلقى 5000 جنيه شهريًا، بحيث يحصل كل فرد على 1000 جنيه. يُنتظر أن يؤدي هذا التحول إلى تحسين الفعالية في توزيع الدعم وتمكين الأسر من تحديد احتياجاتهم وفقًا لأولوياتهم.
موقف الحكومة من إلغاء الدعم العيني
في تصريحات هامة، نفى الحمصاني ما تردد في نوفمبر 2023 حول إلغاء الدعم العيني وتحويله إلى دعم نقدي. وكان وزير التموين، علي المصيلحي، قد ألمح في وقت سابق إلى توجه الوزارة نحو إلغاء الدعم العيني، ما أثار جدلاً واسعًا بين مؤيد ومعارض لهذه الفكرة.
مستقبل دعم رغيف الخبز
أما فيما يتعلق بدعم رغيف الخبز، فقد أكد الحمصاني أن الدولة ستستمر في تقديم الدعم لهذا المنتج الحيوي، رغم التحديات المالية التي تواجهها. وأوضح أن الحكومة تسعى لتقليل الفجوة المالية بشكل تدريجي، بحيث تظل قادرة على تحمل الأعباء المتزايدة. يظل دعم رغيف الخبز من أولويات الحكومة نظرًا لأهمية هذا المنتج في حياة المواطنين.
رؤية رئيس الوزراء حول إصلاح منظومة الدعم
تطرق رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إلى ضرورة مراجعة منظومة الدعم بشكل عام، خاصة دعم رغيف الخبز الذي شهد زيادة كبيرة في فاتورة الدعم بعد جائحة كورونا. كما أشار إلى أن مصر تنتج سنويًا 100 مليار رغيف مدعوم، وتبيعه الدولة بسعر 5 قروش، ما يجعل العائد المالي من هذه الكمية منخفضًا جدًا مقارنة بتكلفة الإنتاج.
من خلال هذا المقترح، تسعى الحكومة إلى تحسين كفاءة توزيع الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه بشكل مباشر، مع مراعاة الحفاظ على استقرار الأسعار الأساسية. يهدف هذا التوجه إلى تقديم الدعم المالي اللازم للأسر المستحقة بطريقة أكثر فاعلية ومساواة.