مدير وحدة حوار بدار الإفتاء: قوافل سيناء لاقت إقبالا كبيرا.. ونسعى لمعالجة القضايا الشائكة
طاهر زيد: الدولة قضت على الجماعات المتطرفة والفكر التكفيري بشمال سيناء.. وهناك حاجة للقاءات التوعوية لعامة الناس
ذكر طاهر زيد، مدير وحدة حوار في دار الإفتاء، أن الدار تشارك مع الجهات المعنية في إرسال قوافل دعوية إلى سيناء بالتعاون مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف. تهدف هذه الجهود إلى نشر الفكر الوسطي والمحافظة على قيم المجتمع ومعالجة القضايا الشائكة في المحافظة، من خلال إرسال أمناء فتوى وباحثين شرعيين بانتظام.
وأضاف زيد، لـ«الشروق»، أن القوافل الدعوية لاقت إقبالًا كبيرًا من أهالي المنطقة، مرجعًا ذلك إلى طبيعة الشعب المصري المحبة للدين عمومًا والعمامة الأزهرية بشكل خاص، مردفا: «كلما سرت في مكان بالزي الأزهري لاحظت إقبال الناس بالسؤال في الأمور الدينية سواء في العبادات أو الأحوال الشخصية فضلًا عن الترحاب والمضايفة».
وأوضح أن كل قافلة تستغرق يومين أسبوعيًا (الخميس والجمعة)، تتضمن لقاءات فكرية وتوعوية مع الشباب، سواء في مراكز الشباب أو المساجد، بالإضافة إلى خطبة الجمعة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف ووعاظ الأزهر الشريف، ثم عقد مجلس إفتائي مع الجمهور.
وذكر أن أهم مستهدفات القوافل الدعوية المتجهة إلى شمال سيناء بمناطقها الثلاثة العريش، والشيخ زويد ورفح، تتمثل في لقاء الجماهير وتواصل علماء الدين ممن لديهم فكر وسطي مستنير مع الجماهير، ومناقشة الأفكار المختلفة لدى أهالي المنطقة.
وأضاف أن الدولة استطاعت القضاء على الجماعات المتطرفة والفكر التكفيري بشمال سيناء، من الناحية الأمنية، وهناك حاجة للقاءات التوعوية الفكرية لعامة الناس.
وفيما يتعلق بالقضايا المدرجة على أجندة دار الإفتاء خلال مشاركتها في القوافل الدعوية إلى سيناء، أوضح أن الأولوية الأولى تتجه إلى الإجابة على أسئلة الناس من خلال مجالس الفتوى، بالإضافة إلى خطبة الجمعة.
وأكمل: «كانت مشاركتي الماضية كعضو في دار الإفتاء من خلال خطبة الجمعة للمرة الثالثة وكان موضوعها عن مفهوم الحياة في الإسلام، إذ كانت في إحدى المساجد بمنطقة كانت خالية من السكان حتى فترة قريبة بسبب الأحداث الأمنية؛ ورغم ذلك لمست إقبالا وخصوصًا من الأطفال على السؤال والاستفهام عن كثير من الأمور الفكرية والدينية».