هل تتكرر المأساة؟ شبح تشافي يطارد فليك في برشلونة
جاء المدرب هانسي فليك إلى برشلونة هذا الموسم حاملاً المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة إحياء الأمل وإعادة الانتصارات إلى النادي الكتالوني بعد موسم محبط تحت قيادة تشافي هيرنانديز، لكن يبدو أن أشباح الماضي تطارد المدرب الألماني.
كانت بداية فليك رائعة وحظي بإشادة كبيرة بعد النتائج الرائعة والأداء المتميز في كل من الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
لكن برشلونة تعرض لهزيمة مفاجئة في الجولات الثلاث الأخيرة من الدوري الإسباني، حيث جمع نقطة واحدة من إجمالي تسع نقاط، وأعاد منافسه ريال مدريد بقوة إلى المنافسة.
وذكرت صحيفة سبورت الكتالونية أن فريق فليك جمع 34 نقطة بعد 15 جولة، وهي نفس النتيجة التي جمعها تشافي مع الفريق في نفس الفترة من الموسم الماضي، كما سيطر ريال مدريد على اللقب في النهاية.
وسجل تشافي المزيد من النقاط في الفترة نفسها، محققا أفضل بداية له لموسم 2022-2023 عندما جمع 38 نقطة، وتوج في النهاية باللقب المحلي.
التناقض في الأسلوب والآراء
ويبدو أنه رغم الاختلافات بينهما، فقد قدمت مقارنة بين فليك ومدريد.
لكن التدهور الأخير في نتائج الدوري الإسباني أثار المخاوف وجعل مشجعي برشلونة يخشون نهاية سيئة أخرى للموسم.
وفي الموسم الماضي، حقق تشافي نفس نتيجة فليك، لكن الرأي العام كان متناقضا حيث خسر فريق تشافي على أرضه أمام ريال مدريد في الكلاسيكو، بينما لعب فليك ولاعبوه مع منافسيهم في سانتياغو برنابيو وفازوا 4-0 جبريا.
وكان تشافي في مرحلة انتقالية في برشلونة بعد رحيل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، مما أعطى الفرص للمواهب الواعدة مثل لامين يامال وفيرمين لوبيز، بينما تطور يامال إلى نجم النخبة تحت قيادة فليك.
واستعاد برشلونة هويته الهجومية المريحة وإنتاجه التهديفي الغزير مع فليك، ولكن مع زيادة المخاطر الدفاعية، بينما تميز موسم 2022-2023 الناجح لتشافي بصلابته الدفاعية وتألق حارس المرمى مارك أندريه تير شتيجن في طريقه للفوز بالدوري.
لدى فليك مجال للتحسن، ويمكنه مسح الصورة المشوهة للمباريات الأخيرة وتعلم الدرس من تشافي، الذي واصل معاناته الموسم الماضي.