شركات النفط الأمريكية تواجه تحديات في زيادة الإنتاج رغم وعود ترامب
أكد مسؤول كبير في شركة إكسون موبيل، الثلاثاء، أن الزيادة الجذرية في إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تبدو غير مرجحة مع استمرار الشركات في ممارسة انضباط رأس المال.
وأثناء حضوره منتدى معلومات الطاقة في لندن، قال ليام مالون، رئيس قسم التنقيب والإنتاج في شركة إكسون، إن القطاع لا يتجه نحو “نهج الحفر المكثف”، مؤكدا أن الغالبية العظمى من الشركات تركز على تحسين الاقتصاد وتحقيق الأهداف التي تركز على زيادة الكفاءة في عملياتهم. وأضاف: «الانضباط وتحسين الجودة وتوسيع المعرفة سيحد بطبيعة الحال من معدل النمو في الإنتاج».
وعود ترامب وتأثيرها
وبحسب رويترز، وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز خلال حملته الانتخابية، مما دفع فريقه الانتقالي إلى الاستعداد لإطلاق حزمة شاملة من الإجراءات لدعم قطاع الطاقة بمجرد توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. التقارير.
توقعات الإنتاج وآثارها على السياسات
ورغم أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يوميا في ذروة الإنتاج هذا العام، يعتقد مالون أنه في حين أن تخفيف إجراءات تراخيص الأراضي قد يزيد الإنتاج على المدى القصير، إلا أنه لن يؤدي إلى تغييرات جذرية. تغييرات طويلة المدى.
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، موراي أوشينكلوس، إلى أن إدارة ترامب يمكن أن تساعد في تسريع تنفيذ مشاريع الطاقة، وأعرب عن رغبته في العمل مع الإدارة الجديدة.
تعزيز موقف إكسون
وفي وقت سابق من هذا العام، أكملت إكسون موبيل استحواذها على شركة بايونير للموارد الطبيعية بقيمة 60 مليار دولار، مما عزز ريادتها كأكبر منتج للنفط الصخري. وقال مالون إن الشركة تتوقع زيادة إنتاجها في الحوض البرمي إلى أكثر من مليوني برميل يوميا في السنوات المقبلة.
ورغم هذه الزيادة المتوقعة، أوضح مالون أن النمو سيظل محدودا: “نتوقع أن يتجاوز الإنتاج 2 مليون برميل يوميا في غضون سنوات قليلة، ولكن ليس بوتيرة مستدامة حتى عام 2030”.
الآفاق المستقبلية
ونظراً للتركيز المستمر على كفاءة رأس المال وتحسين العمليات، يبدو أن شركات النفط الأمريكية سوف تواجه تحديات في تحقيق طموحاتها في النمو السريع على الرغم من التدابير الداعمة التي اتخذتها الإدارة الجديدة.