التسريبات تدفع يويفا لفرض عقوبات صامتة على التحكيم الإسباني
منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الحكام الإسبان من إدارة مباريات دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي هذا الأسبوع بعد اتهامهم بتسريب معلومات حول لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وفي بداية الموسم الحالي، سرت تسريبات أكدت وجود حالة من الغضب بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب سوء تصرف الحكم في مباراة إسبانيا وألمانيا في ربع نهائي يورو 2024، ولكن لم يحتسب ركلة جزاء واضحة. بعد مجرد لمسة يد من قبل المدافع مارك كوكوريا. ويفترض الاتحاد الأوروبي أن التسريب كان على هذا النحو. تأتي هذه الرسالة من أحد الحكام الإسبان.
وسدد جمال موسيالا، الذي لم يحتسبه منتخب ألمانيا، الكرة مباشرة في اتجاه الحارس أوناي سيمون، لكن الكرة اصطدمت بذراع مارك كوكوريا.
ورغم وضوح الرؤية، قرر الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور وحكم VAR ستيوارت أتويل عدم احتساب أي شيء لأن لمسة اليد لا تحتاج إلى ركلة جزاء.
وكيف وصل الخبر إلى حكام إسبانيا؟
وأعلنت لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعها مع حكام البطولة أن قرار تجاهل احتساب ركلة جزاء كان خاطئا، وشددت على أن الفريق الألماني كان يجب أن يحصل على ركلة جزاء بسبب لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وتسرب هذا الاعتراف إلى الصحافة الإسبانية وأثار غضب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما أدى إلى اتخاذ قرار بمعاقبة جميع الحكام الإسبان بعدم اللعب في دوري أبطال أوروبا لعدة جولات.
وأكدت إذاعة كادينا كوبي الإسبانية، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض عقوبات على حكام إسبان لجولتين من دوري أبطال أوروبا، بعد كشف أحد الحكام الإسبان عن معلومات سرية حول لقاءات مع الحكام.
ويشير العديد من النقاد إلى أن التحكيم الإسباني يكافح من أجل استعادة مكانته في أوروبا بعد استقالة ماتيو لاهوز وديل سيرو غراندي.
وفي هذا السياق، يحاول المحكمون الثلاثة هيرنانديز هيرنانديز وجيل مانزانو ومارتينيز مونويرا ودي بورجوس استعادة مجد التحكيم الإسباني وملء الفراغ الذي تركه زملاؤهم السابقون في أوروبا.