محمد مختار جمعة: من ينقل الشائعة ولا يقصد فهو آثم وفاسق في القرآن والسنة
يشدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، على أهمية صدق المؤمن بالله وعدم اللجوء إلى الكذب أو استخدام الباطل في تحقيق الأهداف. يؤكد ضرورة إعادة التفكير في من يُثبت كذبهم وعدم الثقة بهم.
وأضاف خلال برنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الإثنين، أن «من يثبت تلفيقه من الجماعة المخربين والمفسدين الذين يستهدفون الوطن، يجب أن يوضع في موضعه الصحيح، وهو موضع الخيانة الوطنية، أو أيا كان».وتابع أن «من ينقل الشائعة ولا يقصد ولا يدري بأنها شائعة ولم يتحقق منها عليه إثم»، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع»، وفي رواية أخرى: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع».وشدد على ضرورة عرض كل ما يسمع وينقل على العقل، فإذا كان الأمر غير منطقي؛ وجب عليه البحث والتحقق، مستشهدا بقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».وختم قائلا إن «القرآن سمى من ينقل الأخبار الكاذبة فاسقا، وهذا هو وضعه في الوصف القرآني، لمن يستهدف المجتمع بالأخبار الكاذبة، فالآية الكريمة تأمرنا بالتبين حتى لا نصيب الناس بجهالة، إما بدون علم وبدون تحقق أو بطيش وخفة؛ (فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)».