النائب إيهاب منصور عن أزمة ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل: طمس لتاريخنا

منذ 14 ساعات
النائب إيهاب منصور عن أزمة ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل: طمس لتاريخنا

يقدم المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، طلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزيري السياحة والآثار، والتنمية المحلية بشأن ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل.

وقال منصور، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه توجه اليوم لموقع الأعمال بكوبري قصر النيل، مضيفًا: “فوجئنا بأعمال الصيانة ضمن خطة لصيانة 21 تمثالا بالميادين العامة بالقاهرة أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار، وتزامن ذلك مع إعلان نقابة الفنانين التشكيليين عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل، ثم عادت منذ ساعات قليلة لتشكر المسئولين على دعوتهم لعقد اجتماع اليوم للتشاور في الأمر!”.

من جانبه صرح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار جمال مصطفى، بأنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين، وتقرر عقد اجتماع معه اليوم الثلاثاء، للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل، وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في عمليات التنظيف.

وتساءل النائب: “حضراتكم بتشكلوا لجان العمل بعد بداية العمل مش قبله ؟؟؟”.

يذكر أنه بدأت أعمال صيانة أسود كوبري قصر النيل، والتي لوحظ فيها استخدام (الرولة) في دهان التماثيل البرونز؛ الأمر الذي يعد خطأ كبيرًا ومخالفًا للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة؛ ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز.

ويشار إلى أن الأعمال ذات القيمة الفنية والتاريخية الكبيرة صيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، وإنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة تفسد العمل على المستوى البصري والتقني.

وتساءل النائب، عن المسئول عن طمس هويتنا التاريخية والآثار بهذا الأسلوب غير العلمي، مستطردًا: “ورنيش إيه اللي بيلمع تماثيل أثرية؟”، والمختصين بيقولوا “مخالف للقواعد العلمية والفنية “.

واختتم: “ما يحدث هو طمس لتاريخنا، فالتماثيل صنعها النحات الفرنسي الشهير هنري جاكمار من القرن التاسع عشر بطلب خاص من الخديوي إسماعيل، والكوبرى يعود لعهد الخديوي إسماعيل، حيث اكتمل بناؤه عام 1871؛ ليكون أول جسر يمر فوق النيل في مصر، بالقرب من ميدان التحرير الذي كان معروفا حينها باسم “ميدان الإسماعيلية”.


شارك