هل ينهي المايسترو رودري 64 عاما من انتظار الإسبان للكرة الذهبية؟
بينما يتلقى رودري هيرنانديز العلاج من إصابة ستمنعه من إنهاء الموسم، ربما يكون في السرير يفكر في إنهاء عقد الكرة الذهبية لإسبانيا بعد 64 عامًا واستعادة احترام المركز الدفاعي للاعب خط الوسط بعد عقود من التهميش.
وثبت الإسباني ونجم مانشستر سيتي نفسه بقوة كأحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2024، رغم ابتعاده عن المعارك حول الأرقام المتعلقة بالأهداف والتمريرات الحاسمة.
تم تجريد إسبانيا من جائزة الكرة الذهبية منذ فوز لويس سواريز بها عام 1960، وحتى في ذروة تألقهما، لم يتمكن أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز من كسر قوة ميسي وكريستيانو رونالدو.
واعترف رودري بأنه يستحق الجائزة بعد موسم استثنائي، لكن فوزه تطلب التغلب على العديد من القيود حيث لم يفز أي لاعب خط وسط دفاعي بالكرة الذهبية منذ الألماني ماتياس زامر عام 1996، نظرا لهيمنة المهاجمين والإحصائيات وكذلك عدم تقدير قدرة اللاعب. الذكاء والتأثير والتنوع والرؤية.
تميمة الانتصارات
أصبح رودري (28 عامًا) تميمة انتصارات مانشستر سيتي، حيث أكمل سلسلة من 74 مباراة دون هزيمة في جميع المسابقات مع ناديه العام الماضي. كما لعب دورًا حاسمًا في تتويج إسبانيا ببطولة أمم أوروبا هذا الصيف، ويعتقد الكثيرون أنه يستحق أكثر أن يخلف ليونيل ميسي بالكرة الذهبية، على الرغم من أن التكهنات تشير إلى أن فينيسيوس جونيور، نجم البرازيل وريال مدريد، سيفوز.
لم يعد يُنظر إلى رودري على أنه خليفة سيرجيو بوسكيتس في خط الوسط الإسباني أو كجندي غير معروف في تشكيلة بيب جوارديولا. بل أصبح الجميع يدركون الدور الصامت الذي لعبه المايسترو في تأكيد سيطرته على ناديه وبلده.
شهد موسم 2023-2024 تألق أفضل لاعب خط وسط في العالم في أعين الكثيرين حيث قاد السيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق منذ 135 عامًا كما هو الحال ومن قبيل الصدفة أن الهزيمة الوحيدة لفريق جوارديولا جاءت في غياب مواطنه، فوجوده في الملعب هو المسؤول إلى حد كبير عن تجنب الهزيمة.
ويأتي نقاش الكرة الذهبية في أسوأ مرحلة في مسيرة رودري، حيث تعرض لإصابة خطيرة في الركبة من المرجح أن تبعده عن اللعب حتى نهاية الموسم، مما يهدد فرص السيتي في المنافسة على الألقاب هذا العام. يمكن أن تؤثر على الموسم.
المايسترو ليس في دائرة الضوء
وبعد أن ساهم بتسجيل 17 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز، توج موسمه الرائع بالفوز ببطولة أوروبا مع إسبانيا، حيث اختير أفضل لاعب في المسابقة، لكن قدرة رودري لا ينبغي أن تقاس بالألقاب وحدها.
وساعدت حيوية رودري لاعبين آخرين، مثل كيفن دي بروين وفيل فودين وإيرلينج هالاند في السيتي ونيكو ويليامز ولامين يامال في إسبانيا، على استغلال طاقاتهم في الهجوم دون خوف، مع توفير الأمن الدفاعي للاعب أتلتيكو مدريد السابق.
وربما يفتقر رودري، الذي سجل الهدف الذي توج السيتي بلقب دوري أبطال أوروبا الوحيد، إلى السحر والهالة التي تدفع الشركات ووسائل الإعلام للضغط عليه للفوز بالجائزة المرموقة. إنه متواضع، لا يحب أن يكون في دائرة الضوء، ولا يغير قصة شعره التقليدية ويركز فقط على الملعب.
يقول الفائز بالكرة الذهبية السابق والأسطورة الألمانية لوثار ماتيوس إن العدالة تطالب بأن يفوز رودري بالجائزة وليس فينيسيوس الذي قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني لكنه فشل مع البرازيل في كوبا أمريكا.
الكرة الذهبية حلم… أسبانيا تستحق الجائزة لأنها أنتجت لاعبين رائعين صنعوا التاريخ
رودري – لاعب إسبانيا ومانشستر سيتي
وقال رودري: “الفوز بالكرة الذهبية هو حلم. لا أعرف الكثير عن لويس سواريز وبالطبع لم أشاهده وهو يلعب. من المثير للصدمة أنه لم يفز أي لاعب آخر بجائزة الكرة الذهبية، فواحدة من أفضل الدول في العالم في كرة القدم تستحق الجائزة لأنها أنتجت لاعبين رائعين صنعوا التاريخ مع أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية.