وكيل الأوقاف لشئون الدعوة لـ«الشروق»: نستهدف مواجهة التطرف بتجديد الخطاب الديني

أبو عمر: تكثيف أنشطة الدعوة بالمساجد.. وتنسيق مستمر مع الأزهر الشريف للارتقاء بمستوى الأئمة لتطوير الخطاب الديني

تهدف وزارة الأوقاف إلى تعزيز أنشطتها الدينية والدعوية في المستقبل القريب، ضمن خطة لتطوير الخطاب الديني ونشر الفكر الوسطي، بالإضافة إلى محاربة الأفكار المتطرفة، وفقًا لتصريح وكيل الوزارة لشؤون الدعوة، السيد أيمن أبو عمر.

وقال أبو عمر، لـ”الشروق”، إن الوزارة تستهدف من خلال تطوير الخطاب الديني، عدة محاور، أولها مواجهة التطرف، من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف، وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.

وأضاف أن الوزارة تكثف جهودها لمواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي، وبناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم والعمران واسع الأفق.

وأشار أبو عمر إلى تنفيذ تلك المحاور من خلال تكثيف أنشطة الوزارة الدعوية المختلفة منها: “خطب الجمعة والندوات العلمية والأسابيع الثقافية والمنير الثابت والدروس المنهجية ومجالس الفتوى والإفتاء، وغيرها”، وكذلك من خلال الدورات التدريبية بأكاديمية الأوقاف الدولية أو بالمديريات الإقليمية أو عن بُعد، موضحا أنه في ذلك يأتي الإطار أن الوزارة وقعت برتوكول مع وزارة الاتصالات بإنشاء منصة رقمية تهدف لتفيذ محاورها وأهدافها المذكورة سابقا.

ولفت إلى تطوير وتدريب الأئمة والخطباء ليتمكنوا من تطوير الخطاب الديني عمليا، على دورات في اللغة الإنجلزية والعربية ومنها: دورات ICDL وأساسيات الكمبيوتر والدورة المتكاملة، إضافة ودورات قادة فكر ودورات في الاستراتيجية والأمن القومي بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية، دورات في السوشيال ميديا لمواكبة التطور التكنولوجي ودورات في المهارات الإعلامية والدورات الدولية بالتعاون مع الدول المختلفة ودورات بمركز التدريب الرئيسي بمسجد النور بالعباسية.

وذكر أن هناك تعاون مستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني سواء من خلال الأنشطة الدعوية والتدريب والتأهيل، أو الأنشطة الدعوية ومنها: يتم تسيير القوافل الدعوية المشتركة لتطوير الخطاب الديني، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وقوافل دعوية مشتركة بينهما وبين دار الإفتاء إلى محافظة شمال سيناء، ونشر الفكر الوسطي المستنير، لا سيما في هذه المنطقة المهمة، منطقتي رفح والشيخ زويد بمديرية أوقاف شمال سيناء، وبرنامج (المنبر الثابت) يوم الثلاثاء من كل أسبوع بالمساجد الكبرى.

وتابع: “وفي مجال التدريب يتم تنفيذ دورات قادة فكر للأئمة المتميزين وسفراء وطن للأئمة والوعاظ الموفدين، ورائدات فكر للواعظات من الأوقاف والأزهر، وعقد دورة مشتركة بينهما والإفتاء لتنمية مهاراتهم الدعوية والإعلامية ودورة التميز الدعوي”.