من هو توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا الجديد؟

بعد 92 يوما من استقالة غاريث ساوثغيت، أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تعيين توماس توخيل مدربا جديدا لمنتخب إنجلترا بعقد مدته 18 شهرا.

وبذلك يصبح توخيل (51 عاما) ثالث مدرب أجنبي يتولى مسؤولية تدريب المنتخب الإنجليزي، بعد السويدي سفين جوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو.

من هو توماس توخيل اللاعب؟

ولد توماس توخيل في بلدة كرومباخ الصغيرة في بافاريا عام 1973 وبدأ مسيرته الكروية في نادي الشباب المحلي تي إس في كرومباخ، الذي كان يدربه والده رودولف.

وقال هانز كوم، مدرس الرياضة السابق، لبي بي سي عن توخيل: “كان توماس لاعب كرة قدم متميزا. لقد لعب دورًا مهمًا في فريق المدرسة لكرة القدم، الذي أصبح بطل ألمانيا عام 1987.

انضم توخيل إلى أكاديمية أوغسبورغ للشباب وغادرها في سن التاسعة عشرة. ثم انتقل بعد ذلك إلى فريق شتوتجارت كيكرز في الدوري الألماني الثاني قبل أن ينتقل إلى إس إس في أولم في الدوري الرابع.

وأجبرت إصابة في الركبة توخيل على الاعتزال في عام 1998 عن عمر يناهز 25 عامًا. في هذه المرحلة كان قد وضع الأساس لمسيرته التدريبية.

مسيرته التدريبية

بدأ توماس توخيل مسيرته التدريبية جنبًا إلى جنب مع دراساته التجارية ومسيرته الاحترافية في موسمه الأخير في أولم.

رالف رانجنيك، أحد أكثر المدربين تأثيرًا في كرة القدم الألمانية، أعطى توخيل أول فرصة تدريب له بتعيينه مدربًا للشباب في نادي شتوتغارت في عام 2000.

وساعد توخيل في تطوير اللاعبين الألمان الشباب مثل ماريو جوميز وهولجر بادشتوبر قبل أن يعود إلى أوجسبورج في دور مماثل في عام 2005.

وتولى توخيل تدريب الفريق الثاني للنادي عام 2007 بعد حصوله على رخصة احترافية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وانتقل إلى فريق ماينز الألماني في العام التالي.

بعد فوزه بلقب الدوري الألماني تحت 19 سنة في موسمه الأول، وهو اللقب الأول في تاريخ النادي، تمت ترقية توخيل إلى مدرب الفريق الأول وسرعان ما حقق نتائج إيجابية.

وقال كريستيان هايدل المدير الإداري لماينز: “لقد ترك (توخيل) انطباعًا كبيرًا لدي لدرجة أنه أصبح مدربًا لفريقنا الأول”.

وبعد قيادة ماينز إلى الدوري الأوروبي مرتين في خمسة مواسم، استقال توخيل واعتزل كرة القدم لمدة عام.

وفي 2015، عاد توخيل إلى عالم التدريب، وإن كان بتحدٍ كبير، بعد أن خلف يورغن كلوب في بوروسيا دورتموند قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في 2018 وتشيلسي في 2021.

وفي عام 2023، حل توخيل محل جوليان ناجيلسمان مدربا لبايرن ميونخ، لكنه رحل بنهاية الموسم الماضي مع بقاء عام واحد على عقده بعد فشل الفريق في الفوز بلقب بطولة ألمانيا للمرة الأولى منذ اثني عشر عاما.

لقب توخيل

ونال توخيل لقبه الأول في موسم 2016-2017 عندما قاد بوروسيا دورتموند للفوز بكأس ألمانيا، قبل أن يفوز بالدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان في موسم 2018-2019 ويحقق الثلاثية المحلية معهم في الموسم التالي.

ونال توخيل اللقب الأهم في مسيرته التدريبية عندما قاد تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي عام 2021 بفضل هدف مواطنه كاي هافرتز.

ثم فاز بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في وقت لاحق من عام 2021، قبل أن يعود توخيل إلى ألمانيا ويفوز بلقب الدوري الألماني مع بايرن في موسم 2022/23.

لماذا تم تسريح توخيل من دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي؟

على الرغم من أن توماس توخيل يتمتع بعقلية كروية مثيرة للإعجاب، إلا أن بعض الأندية تجد صعوبة في العمل معه.

وتم الاستغناء عنه من قبل دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي بعد أن توترت علاقته مع إدارة تلك الأندية، والسبب نفسه ساهم في رحيله عن بايرن.

وقال مدرب شباب أوجسبورج السابق هاينر شومان لبي بي سي: “توماس كان لاعبا متحمسا بذل كل ما في وسعه في الملعب، ولكن في بعض الأحيان كان لديه عدد قليل من الأصدقاء بين زملائه لأنه كان صارما ومتطلبا، وهو ما لم يكن الأمر جيدا”. مع بعض اللاعبين.

وقال كريستيان هايدل، المدير الرياضي لماينز: «إنه ليس شخصًا بسيطًا وليس من السهل التعامل معه، لكن كل المدربين الجيدين معقدون».

وأضاف: “التعقيد يعني أنهم أقوياء أيضًا. إنهم يفرضون متطلبات كبيرة على من حولهم وعلى لاعبيهم من الصباح حتى المساء، ولهذا السبب هم مدربون رائعون.