مشيرة خطاب: منظمات المجتمع المدني قوة دافعة نحو تحقيق تطلعاتنا لمجتمع يحترم الكرامة الإنسانية
أشارت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أهمية دور المجتمع المدني في الحفاظ على حقوق الإنسان وتعزيزها وتنفيذها.
وأوضحت خطاب، خلال كلمتها بملتقي منظمات المجتمع المدني 2024، والذي يقام تحت عنوان “دور المجتمع المدني في تعزيز حقوق الإنسان”،أن المجتمع المدني ليس فقط شريكًا أساسيًا في دعم حقوق الإنسان، بل هو القوة الدافعة نحو تحقيق تطلعاتنا المشتركة لمجتمع عادل ومُتحضر يحترم الكرامة الإنسانية لكل فرد من أفراده.
وأضافت أن الملتقى يأتي في إطار مشروع “دعم المجلس القومي لحقوق الإنسان” بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، قائلة: “نسعى إلى توحيد الجهود بين مختلف الأطراف المعنية، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمجالس القومية، نهدف إلى خلق شراكات طويلة الأمد تساهم في جعل ثقافة حقوق الإنسان واقعا معاشا لكل إنسان على أرض المحروسة وحماية الفئات الأولى بالرعاية.
وتابعت: “إننا نطمح إلى إبراز دور منظمات المجتمع المدني في إنفاذ حقوق الإنسان، وتقديم أفضل الممارسات والأفكار التي من شأنها أن تساهم في تحقيق هذا الهدف النبيل.
وقالت: “سيعلن خلال هذا الملتقى عن مسابقة لأفضل أنشطة تنفذها منظمات المجتمع المدني، تقديرًا للجهود المتميزة في هذا المجال”.
وأضافت: “اجتماع اليوم ثري للغاية نحتفل فيه بمناسبات عديدة، بالغة الأهمية مثل الاحتفال بمرور عشرون عاما علي إنشاء المجلس، والاحتفال بأغلى شريك لنا وهي منظمات المجتمع المدني، التي نحرص أن نلتقي معها سنويا في شراكة حافظ عليها المجلس عبر عشرين عاما منذ إنشائه، وفي تلك الملتقيات السنوية، نستمع لتقييمهم ونحترمه ونعمل علي تنفيذ رؤأهم ونستفيد منها ونتعاون معهم في تنفيذ جميع أنشطتنا”.
وأكدت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن منظمات المجتمع المدني شريكا استراتيجيا في جهود احترام وحماية وترويج وإنفاذ حقوق الإنسان لكل مصري ومصرية دون أي تمييز لأي سبب كان، ونتداول معهم حول التحديات الماثلة وسبل التغلب عليها من أجل ضمان التمتع الفعلي لكل مواطن ومواطنة بتلك الحقوق، بالتوازي مع ذلك نحتفل بحدث قد يكون هو الأهم لنا كمؤسسة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان، ألا وهي مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير السنوي السابع عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان.
ولفتت إلى أنه في الخامسة مساء نحتفل بتكريم الفائزين من أبنائنا وبناتنا من الشباب في مسابقة بحثية حول حقوق الإنسان، والتي يتم تنظيمها بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، لجنة ثقافة القانون والمواطنة وحقوق الإنسان.
وتابعت: “نجري حوارا مع شركاؤنا في التنمية ومنهم الاتحاد الأوروبي الذي يجمعنا به برنامج لدعم المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة للأسرة برنامج تم تنفيذه بمهنية عالية رغم أمواج عاتية ونقترب من نهايته مكللة بنجاح”، مشيرة إلى بجهود مخلصة من أطراف عديدة نتوجه إليها بخالص الشكر والتقدير.
وقالت خطاب: “نحتفل بجهد قيم عبر مسيرة عشرين عاما على إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو مجلس بدأ أولى خطواته بقيادة رجل مصري عظيم هو الدكتور بطرس بطرس غالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، والأمين العام السابق للأمم المتحدة والفرنكوفونية، وبفضله تباهي الأمم المتحدة اليوم بنظام لحقوق الإنسان صمد عبر عقود في مواجهة أمواج عاتية، ومنها الحرب التي تشهدها منطقتنا من العالم، والتي تكاد تفقد ثقة الكثيرون في المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وأردفت: “نأمل أن يسفر مؤتمرنا هذا عن حوارات متعمقة، وتوصيات قابلة للتنفيذ وتدعم مسيرة حقوق الإنسان”، مؤكدة أن الملتقى يمثل خطوة جديدة نحو تمكين المجتمع المدني من أداء دوره بفعالية في حماية وضمان حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والمساواة”.
وأكدت تطلعها للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ تساهم في بناء مستقبل أفضل لكل مواطن دون تمييز.