مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد لـ«الشروق»: المسجد الأقصى يواجه ظروفا غير مسبوقة

منذ 1 شهر
مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد لـ«الشروق»: المسجد الأقصى يواجه ظروفا غير مسبوقة

ـ الاحتلال يضيق الخناق على المقدسيين لدفعهم للهجرةـ مقدسات المسيحيين تحت التهديد والاحتلال لا يحترم الحقوق الدينية للجميعـ التهويد استراتيجية للمشروع الصهيونى وهو الآن فى مراحل قطف الثمارـ ضريبة «الأرنونا» أحد أسلحة الاحتلال لإفقار المقدسيين

كشف ناصر الهدمي، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن وضع القدس الراهن وممارسات التهويد التي يتعرض لها بسبب التصعيد المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته فرض التغيير الديموجرافي في بيت المقدس. تطرق الهدمي إلى دور الهيئة في هذا السياق وكيفية تقييم الوضع الحالي في المدينة، وهل زادت الاعتداءات بعد الأحداث الأخيرة في غزة. كما تحدث أيضًا عن تفسيره للزخم المتزايد في قضية التهويد على الرغم من تاريخها الطويل. أما بالنسبة لموضوع “ضريبة الأرنونا”، فشرح كيف يؤثر على المقدسيين وعلاقتهم مع المستوطنين كمقدسيين.

وأشار الهدمى فى حواره مع «الشروق» إلى أن ما يعايشه المقدسيون من تضييق مالى وأمنى لدفعهم للهجرة، كما تحدث عن صراعهم مع المستوطنين، وعن ضريبة «الأرنونا» كسلاح لإفقار أهل المدينة، وأهمية استنهاض الهمم الشعبية لدعم القضية الفلسطينية. وإلى نص الحوار: < حدثنا عن الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد.. ما دورها؟

كشف ناصر الهدمى، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن التصعيد المستمر في القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتحدث عن دور الهيئة وتقييمه للوضع الحالي وزيادة الاعتداءات بعد أحداث غزة. تحدث أيضًا عن واقع القدس و”ضريبة الأرنونا”، وشكل العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين. إشارته إلى تصاعد قضية “التهويد” رغم تاريخها القديم.

ـــــ الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد أنشئت عام 2009، وتعمل على مراقبة خروقات الاحتلال وسياساته فى مدينة القدس؛ التى تهدف إلى تهويد المدينة ووضعها ضمن الإطار الاستراتيجى لسلطات الاحتلال فيما يخص مخطط التهويد.لكن تقرر إيقاف عملها حتى تمر هذه الموجة من اعتداءات الاحتلال فى ظل الحملة الشرسة التى تشنها سلطات الاحتلال على كل المؤسسات والجمعيات الخيرية الموجودة فى المدينة، وعلى كل الأحوال؛ الهيئة لا تعمل الآن، ولا ندرى إلى أى وقت سيبقى الوضع على ما هو عليه.< هل قرار حل الهيئة تم فرضه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى؟

تحدث مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، عن وضع القدس الحالي وتداعيات التهويد الذي يسعى لفرضه الاحتلال الإسرائيلي في بيت المقدس. وأكد على زيادة التصعيد والاعتداءات. كما تم مناقشة دور الهيئة وتقييم الوضع الحالي في القدس وارتفاع الاعتداءات بعد الأحداث الأخيرة في غزة. تم تسليط الضوء على واقع المدينة والتعرف على مصطلح “ضريبة الأرنونا”. كمقدسي، تمت مشاركة وجهات نظر حول العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين. وختم بتفسير تصاعد قضية التهويد رغم قدمها.

ـــــ الهيئة تم حلها بقرار من مجلسها؛ لأن وجودها أصبح خطرًا، فنحن كنا ملاحقين من قبل نظرًا لعملنا البحثى المتعلق بأوضاع القدس؛ واستمرار عملها قد يؤدى للسجن أو التنكيل، سواء لمديرها أو أى منتسب إليها؛ فهذا هو الواقع الذى نعيشه كمقدسيين.< ما هو تقييمك للوضع الحالى فى القدس؟

كشف ناصر الهدمي، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن الوضع الراهن في القدس وآلية التهويد في ظل التصاعد والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. الهيئة تعمل على مقاومة التهويد وحماية هوية القدس. تقدير الوضع في القدس مقلق بسبب زيادة الاعتداءات بعد أحداث غزة. ضريبة الأرنونا تعني فرض رسوم على المقدسيين في البلدة القديمة. العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين معقدة. قضية التهويد مستمرة وتشهد تصاعدًا رغم تاريخها القديم.

ـــــ الوضع صعب جدًا سواء فى مدينة القدس أو المسجد الأقصى المبارك، ولم يمر على المسجد الأقصى ظروف مثل التى نعيشها هذه الأيام من انتهاكات يومية، واقتحامات بشكل كبير، وتصعيد واضح فيما يخص تدنيس المسجد بالصلوات التلمودية، أو رفع العلم الصهيونى، أو النفخ بالبوق (الشوفار)؛ تفاصيل كثيرة من الاعتداءات التى لا تنتهى.< هل زادت الاعتداءات فى القدس بعد أحداث الإبادة الجماعية التى يتعرض لها قطاع غزة؟

أعلن ناصر الهدمي، مدير هيئة مناهضة التهويد بالقدس المقدسة، عن التصاعد الحالي في القدس ومحاولات التهويد من قبل الاحتلال الإسرائيلي. تناولت الهيئة الدور الحالي في حماية بيت المقدس وتصاعد الأوضاع بسبب الاعتداءات. المدير تحدث عن تقييم الوضع بالقدس وزيادة الهجمات بعد أحداث غزة، وشرح مفهوم ضريبة الأرنونا وبحث عن العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين. تحدث أيضًا عن تزايد تحركات التهويد وكيفية تفسير المشهد الحالي.

ـــــ الأمور هذه لم نصل إليها فقط بعد السابع من أكتوبر 2023، وإنما كانت هناك مؤشرات كبيرة تدل عليها؛ وأحد المؤشرات التى تجعلنى حاليًا أنظر بصورة قاتمة إلى مستقبل المسجد الأقصى المبارك هى بالدرجة الأولى واقع الأمة التى شهدت بصمت ما يجرى من قتل واعتداءات على الروح الفلسطينية والإنسانية البشرية فى قطاع غزة وفى الضفة الغربية، والآن تمتد إلى لبنان.الأمة تشاهد كل هذه الاعتداءات ولا تحرك ساكنًا، فما الذى يمنع سلطات الاحتلال عمليًا من أن تقدم على مزيد من الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، سواء بالحرق أو الهدم، أو التغيير إلى هيكل أسطورى يدّعون وجوده فى التاريخ؟!< حدثنا عن واقع مدينة القدس؟

قام مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، بالحديث عن التصاعد المستمر في القدس بسبب الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات التغيير الديموجرافي. وقد تم سؤاله عن دور الهيئة، وإذا كانت قد تم حلها من قبل الاحتلال، وعن تقييمه للأوضاع وزيادة الاعتداءات بعد أحداث غزة، وعن ضريبة الأرنونا. كمقدسي، تحدث عن العلاقة مع المستوطنين وأشار إلى زيادة التصاعد في قضية التهويد على الرغم من تاريخها القديم.

ــــ بالنسبة لمدينة القدس بشكل عام؛ هناك ملاحقة واضحة من قبل سلطات الاحتلال لسكانها وخصوصًا النشطاء منهم؛ فإذا تحدثنا عن التجار فهناك سياسة إفقار لهم من خلال بفرض ضرائب باهظة عليهم، وملاحقات مالية من قبل ضريبة «الأرنونا»، ومخالفات تحرر ضد كل من يقترب من السوق الفلسطينية، أو من مركز مدينة القدس فى القسم الشرقى.هناك حرب شعواء لدفع المقدسيين إلى الهجرة، وإلى ترك أماكن تواجدهم سواء فى المحلات التجارية، أو الأسواق، أو حتى بيوتهم، فالحياة فى مدينة القدس أصبحت صعبة للغاية، وهذا واقع ليس عشوائيًا، ويعد نتيجة لسياسات واستراتيجيات مارستها سلطات الاحتلال منذ العام 48 بحق القسم الغربى من مدينة القدس، ومنذ العام 1967 بحق القسم الشرقى من المدينة.ومن الناحية الأمنية والاجتماعية؛ فالاحتلال يمارس الإرهاب لأهل المدينة من خلال الحواجز الكثيرة حيث يُنكل من خلالها بكل المارة حتى أصبح ابن المدينة يفضل البقاء فى بيته بدلًا من الخروج وتعرضه لمثل تلك المواقف؛ كما أن الدخول للمسجد الأقصى المبارك يكاد يكون مستحيلًا.< ما المقصود بـ«ضريبة الأرنونا»؟

.كشف ناصر الهدمي، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن واقع القدس وآلية التهويد فيها، وذلك في ظل التصاعد والاعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. تحدث عن دور الهيئة وتقييمه للوضع الحالي وتصاعد الأحداث، وعن علاقة المقدسيين بالمستوطنين، وماهية ضريبة الأرنونا.

ــــ هى ضريبة «المسقفات» تفرضها سلطات الاحتلال فى القدس على كل بيت أو بناء مسقوف؛ فالبيت الذى أسكنه مساحته تقريبًا تبلغ 120 م ندفع ضريبة له 11 ألف شيكل سنويًا يعنى حوالى 300 دولار شهريًا ضريبة «أرنونا»، أما المحال التجارية فتكون ثلاثة أضعاف هذا المبلغ؛ إذ تُعتبر مصدرًا لمدخول مالى. < باعتبارك مقدسيا حدثنا عن شكل العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين.. كيف تراها؟

كشف ناصر الهدمى، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن واقع القدس وآلة التهويد تحت التصاعد المتزايد والاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال. تم التحدث عن دور الهيئة وتقييم الوضع الحالي في القدس. تم طرح عدة تساؤلات حول زيادة الاعتداءات بعد أحداث غزة وواقع المدينة في هذا السياق، بالإضافة إلى تفسير زخم قضية “التهويد” على الرغم من تاريخها الطويل. تم طرح موضوع علاقة المقدسيين بالمستوطنين من وجهة نظر مقدسية.

ـــــ العلاقة بين المقدسين والمستوطنين دائمًا متوترة، فهى علاقة صراع؛ ويسعى المستوطنون لفرض وجودهم وسيادتهم وسيطرتهم، سواء على المسجد الأقصى المبارك أو مدينة القدس، واحتدت العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين، وازدادت شراسة، وإجرامًا سواء من قبل المستوطنين أو جنود الاحتلال الذين يحمونهم ويدعمون تنكيلهم وإرهابهم للمقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام.< على الرغم من قدم قضية «التهويد».. فإنها تشهد الآن زخمًا فى التصاعد، كيف تُفسر المشهد؟

كشف ناصر الهدمي، مدير الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، عن واقع القدس وتصاعد التهديدات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. يتمحور الحديث حول دور الهيئة، وتقييمه للوضع الحالي في القدس، وزيادة الاعتداءات بعد أحداث غزة. كما يتناول أهمية “ضريبة الأرنونا” ويسأل عن العلاقة بين المقدسيين والمستوطنين. يعكس الحديث القلق من تصاعد التهويد في القدس رغم تاريخها القديم في هذا السياق.

ــــ دولة الاحتلال منذ اليوم الأول لإقامتها، بل من اليوم الأول لفكرة وجودها بنيت على أساس أنها دولة إحلالية احتلالية، بمعنى أنها تريد أن تمحو ما هو قائم على الأرض وتضع مكانه الرواية والأسطورة الصهيونية بأن هناك حقا لليهود على أرض فلسطين بالذات فى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.مشروع التهويد هو مشروع استراتيجى من صلب المشروع الصهيونى، على أساسه قامت دولة الاحتلال واستخدم من أجل تشجيع اليهود وربطهم بأرض فلسطين ليهاجروا إلى هذه الديار ويشاركوا فى بنائها. التهويد ليس جديدًا ولكن يمكننا القول إنه يتغير وفق الظروف السياسية والإقليمية الموجودة فى المكان، فالآن وصلنا لمراحل قطف الثمار وهذا واضح جدًا نتيجة أمور كثيرة أحدها واقع الأمة العربية والإسلامية، فلا أحد يستطيع إنكار أن الأمة تمر اليوم بظروف صعبة جدًا.< حدثنا عن أوضاع المواقع المقدسة المسيحية فى القدس، خصوصًا فى ظل اقتراب فترة الأعياد المسيحية.. كيف تراها؟ـــــ صحيح أن المسلمين يتم الاعتداء عليهم أكثر لأنهم النسبة الأكبر، نظرًا لأنهم فى مواجهة سياسات الاحتلال، ولكن كما قلت الاحتلال لا يحترم كل من يسميهم بـ«الأغيار» فهو لا يرى الغير ولا يحترمه، ولا يريد أن يكون لغيره أى حق فى أرض فلسطين والمنطقة.بالنسبة للأعياد المسيحية؛ الاحتلال لا يحترم الغير بغض النظر عن من هو الغير، فيهينون المسيحيين فى أعيادهم، ويعتدون على مسيرتهم، وأماكن عبادتهم تمامًا كما يعتدون على المسلمين.


شارك