إلهام أبو الفتح تكتب.. الاستقالة الصامتة

منذ 2 شهور
إلهام أبو الفتح تكتب.. الاستقالة الصامتة

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على NNi مصر، مقال  «الاستقالة الصامتة» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «NNi مصر»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «الاستقالة الصامتة».

وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: الاستقالة الصامته او الهادئة، Quiet quitting، مصطلح جديد بدأ ينتشر بين علماء الاجتماع أتابعه منذ فترة وأري أنه يستحق اهتمام كبير من المثقفين وأصحاب الأعمال والقائمين علي العمل .. هذه الاستقالة.. هذه الاستقالة ان يستقيل الموظف او العامل ذهنيا فقط او في صمت ولا يعلن ذلك في مكان عمله ويتحول دوره الي تقاضي راتبه وان ينفذ ما يطلب منه وفقط، في اعتقادي أنها ظاهرة خطيرة جدا.

واستكملت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: ما سمعته من تفسير هذه الظاهرة ايضا غريب ، إنها بدأت بعد الكورونا وقد كانت موجوده من قبل ولكن بنسب بسيطة ولكن بعد الكورونا وجلوس الموظفين في منازلهم لأكثر من عام تحولت الي ما يشبه ظاهرة واستمرت بعد إلغاء العمل من المنزل.

ونوهت قائلة: يذهب الموظف الي العمل مرغما يصبح إنتاجه قليل انتماءه ضائع بعض التفسيرات تقول ان، كثير من الناس فقدوا وظائفهم بالتالي فقد الباقيين الأمان وان مستوي الرواتب التي يحصلون عليها لمجرد ان تلبي احتياجاتهم اليومية الأغلبية اصبحوا يتسآلون نحن نعمل من ٨ الي ١٢ ساعة وفي النهاية لسنا مرتاحين ولا مبسوطين بالتالي تشعر بانك مستقيل فقط تعطي الحد الادني وهناك إعراض لهذه الحالة ؛ أن تصل متأخرا وتغادر مبكرا لا تحضر اي مناسبات اجتماعية للشركة .. تعطي الحد الأدني من المطلوب .. لا تتعامل مع الزملاء .. تشعر بحالة حزن مستمر .. وحالة عدم تقدير مستمر .. دائما تتسأل لماذا استمر هنا مع حالة من التوتر والقلق لماذا يصل الموظف لهذه المرحلة هل هو عدم التقدير هل هي بيئة العمل هل هي العلاقة مع المدير هذه الحالة نراها في كل مكان في الشغل والأعمال.

واختتمت قائلة: أدعو جهات البحث الاجتماعي والعلماء ان يبحثوا هذه الظاهرة ويضعوا لها حلولا عملية، من قبل سمعنا مصطلح حوكمة الشركات وهو مصطلح مهم جدا في إدارة المؤسسات، ولكن اعتقد ان ظاهرة الاستقالة الصامته خطيرة ومطلوب ان يقوم علماء الاجتماع والخبراء في مجال العمل والشركات بوضع حلول لها سواء ادارية او نفسية او كيفما يروا.


شارك