قيادات بالحوار الوطنى: جلسات مناقشة «الدعم» تستهدف تحقيق أكبر قدر من المكاسب للمواطن
الكشكى: فوزى نجح فى تسهيل حصول مجلس الأمناء على البيانات الحكومية المتعلقة بكل تفاصيل ملف الدعمصبرى: منظومة الدعم العينى بها عوار كبير وإهدار وسوء إدارةالشرقاوى: التحول لـ«النقدى» يؤدى إلى مزيد من التضخم والأفضل أن يؤجل وتوقيته غير مناسب
وأكد عدد من أعضاء الحوار الوطني أهمية تحقيق وصول الدعم للمستحقين بشكل يعود بالنفع على المواطن. يتم ذلك من خلال جلسات نقاش مع خبراء وأعضاء مختلفين من المجتمع بحضور ممثلي الحكومة. سيتم استماع إلى كل الآراء بشكل محايد خلال هذه الجلسات.
وقال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن مجلس الأمناء سيعقد اجتماعًا، يوم الإثنين المقبل بشأن وضع تصور كامل لجلسات النقاش المتعلقة بملف الدعم بحضور القائمين على المحور الاقتصادى للوصول إلى أفضل طريقة لتحديد جلسات عامة نقاشية تقوم على مرحلتين؛ الأولى يشارك فيها كل أطياف المجتمع من خبراء ومتخصصين وفنيين ومواطنين والحكومة والقوى السياسية والأحزاب، والمرحلة الثانية يشارك فيها الخبراء والمتخصصون والفنيون وممثلو الحكومة، وجميعها مفتوحة وليست مغلقة.وأوضح الكشكى، لـ«الشروق»، أن الهدف الرئيسى هو التوصل إلى توصيات تحقق أكبر قدر من المكاسب لصالح المواطن عبر دراسة دقيقة وعميقة وموضوعية. وأكد عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن رئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزى باعتباره وزيرًا للشئون القانونية والنيابية والتواصل السياسى، نجح فى تسهيل مهمة حصول مجلس الأمناء على البيانات المطلوبة من الحكومة المتعلقة بكل تفاصيل ملف الدعم، وأن الحكومة جاهزة لاستكمال ما يحتاجه إدارة الحوار الوطنى من بيانات ومعلومات بشأن هذه القضية.وأشار الكشكى إلى أن مجلس الأمناء بعد الانتهاء من كل مناقشات قضية الدعم، سيقوم بإعداد صياغة نهائية للتوصيات وبعد ذلك تعرض على مجلس الأمناء الذى يرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى.وبدوره، أكد مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، سمير صبرى، أن قضية الدعم للمواطن المصرى، وصوره المختلفة، والوصول لمستحقيه من المسائل الجدلية التى تحتاج إلى كثير من النقاشات.وأضاف صبرى لـ«الشروق»: «مما لا شك فيه أن قضية الدعم، سواء كان دعم عينى، متمثلًا فى السلع أو الخدمات المدعومة من الدولة، أو دعم نقدى يقدم للمواطن فى صورة أموال، يستخدمها فى سوق حر تُسعر فيه السلع والخدمات طبقًا لقانون العرض والطلب، وهى قضية جدلية وفيها نقاشات كثيرة ومدارس اقتصادية مختلفة، وتتغير بتغير الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية من دولة إلى أخرى». وتابع: «فى الحالة المصرية تم تحويل هذا الملف المهم جدًا للنقاش داخل أروقة الحوار الوطنى وإعطائه مساحة كبيرة من الجلسات العامة والمتخصصة لنصل إلى ما يرجوه جموع الشعب المصرى».وأضاف: «التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى أصبحت مسألة ملحة؛ فالدعم العينى به عوار كبير، وفيه إهدار وسوء إدارة من قبل العاملين عليه من الجهاز الحكومى سواء فى تخزين المواد الغذائية، وتوزيعها وسلاسل الإمداد».
وشدد مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى على أن الهدف هو الوصول إلى المستحقين الحقيقيين، والقضاء على كل أنواع إهدار موارد الدولة.ولفت إلى أن جلسات الحوار عبارة عن مجال لطرح أفكار نيرة لوضع آلية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعى لربط كل شبكة المعلومات وقواعد البيانات للمواطنين للوصول للمستحق للدعم فيكون الرقم فى النهاية له قيمة مع الأخذ فى الاعتبار ارتفاع الأسعار والتضخم. وفى سياق متصل، أشار المقرر العام المساعد للجنة الزراعة بالحوار الوطنى إسماعيل الشرقاوى إلى تأييده لفكرة الدعم العينى شريطة ربطه بالتضخم وسعر العملة، بجانب اختيار التوقيت المناسب، نظرًا لأن التحول إلى الدعم النقدى قد يؤدى لمزيد من التضخم، لارتباطها بعوامل عدة، منها سعر العملة، والوضع الاقتصادى وغيره، قائلًا: من الأفضل أن يؤجل لأن التوقيت غير مناسب لفعل ذلك وبحاجة إلى مناقشات كثيرة ودراسة دقيقة نظرًا، لأنه يمس كل فئات المجتمع.