وزير الخارجية: مصر تتطلع لنجاح المساعي الدولية لاستحداث اتفاقية إطارية بشأن التعاون الضريبي الدولي
شارك وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في حوار التفاعل الأول خلال قمة المستقبل. تمت مناقشة تحويلات الحكم العالمي وتعزيز تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠. يأتي ذلك ضمن مشاركته في الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واستعرض الدكتور بدر عبد العاطي في كلمته التحديات المُتتالية التي واجهتها الدول النامية خلال السنوات الأخيرة، وعلى رأسها الآثار المدمرة لجائحة كورونا، والتوترات الجيو- سياسية التي تشهدها مناطق مختلفة في العالم، وكذلك الآثار السلبية المتزايدة لظاهرة تغيُر المناخ، مشيراً إلى أن توالى هذه التحديات يمثل عائقاً حقيقياً أمام تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الحاجة المُلحة للإصلاح العاجل للهيكل المالي الدولي لتمكين الدول النامية من الاستجابة بصورة أفضل للأزمات العالمية المتشابكة، وبناء قدرتها على التكيف مع الأزمات المستقبلية، مشيراً إلى الدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة في قيادة الإصلاح المنشود، ومؤكداً أهمية إنشاء آليات تمويل جديدة ومؤثرة لهذا الغرض.
ونوه الدكتور عبد العاطي بالأهمية المُلحة لإصلاح المؤسسات المالية الدولية لتواكب متغيرات المشهد العالمي وتعزز من تمثيل الدول النامية في مجالس إدارتها مع زيادة قدرات الإقراض لدعم الدول النامية في تحقيق احتياجاتها التنموية، متطرقاً إلى وجوب إصلاح هيكل الديون العالمية لتعزيز النمو الشامل، من خلال آليات فعالة لإدارة ضائقة الديون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وشدد على أهمية العمل على تحسين معايير التصنيف الائتماني، وإيلاء الاعتبار الواجب لإعادة تخصيص والتعجيل بإصدار حقوق السحب الخاصة بالدول النامية.
وأشار إلى أن تعزيز التعاون الضريبي الدولي الشامل يعد بمثابة شرطاً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، معرباً عن تطلع مصر لنجاح المساعي الدولية الرامية إلى استحداث اتفاقية إطارية بشأن التعاون الضريبي الدولي.