وزارة الصحة تحذر من مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي

حذرت وزارة الصحة والسكان من خطر الاعتماد المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الطبية، مشددةً على أن هذه التقنيات، مهما كانت متطورة، لا يمكن أن تحل محل الطبيب المختص أو الفحص الإكلينيكي المباشر.

موقف وزارة الصحة

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الذكاء الاصطناعي يظل مجرد أداة لجمع وتحليل المعلومات، وقد يصادف أحيانًا أخطاء في تقدير الحالة الصحية. وأشار إلى ظاهرة “الهلوسة الرقمية”، التي قد تؤدي إلى تقديم توصيات دوائية أو استنتاجات طبية غير دقيقة، مما يمثل خطرًا حقيقيًا على صحة المواطنين.

المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير المدروس

وأضاف عبدالغفار أن الانجراف وراء ما يُروّج له من تشخيصات سريعة وأقل تكلفة عبر المنصات الرقمية، خاصة في حالات الطوارئ والإصابات الحادة، يعد مجازفة غير محسوبة. وأكد أن الساعات الأولى في التعامل مع الحالة المرضية قد تكون حاسمة بين التعافي وحدوث مضاعفات خطيرة.

أهمية التدخل الطبي المبكر

وشدد المتحدث الرسمي على أنه لا يمكن تعويض توفير تكلفة الكشف أو عناء الذهاب إلى المستشفى بخسارة فرصة التدخل الطبي الصحيح في الوقت المناسب. فالقدرة على قراءة الأعراض المتداخلة تظل قاصرة على الأطباء المدربين الذين يمتلكون الخبرة والحدس الإكلينيكي.

بدائل آمنة للمواطنين

وأكدت وزارة الصحة والسكان توفر بدائل آمنة ومضمونة للمواطنين عبر منظومة التطبيقات الرسمية التابعة للوزارة. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر الخط الساخن “105” الذي يربط المواطنين بأطباء متخصصين على مدار الساعة.