باجيو يكشف لديل بييرو عن صدمة السرقة الكبيرة وقرار الانفتاح على العالم مرة أخرى

فتح روبرتو باجيو، أسطورة كرة القدم الإيطالية، قلبه لزميله السابق في يوفنتوس، أليساندرو ديل بييرو، وكشف عن حادثة السرقة التي غيّرت مجرى حياته، بالإضافة إلى مواضيع أخرى شائكة.

كان ديل بييرو هو المضيف في الندوة التي عُقدت ضمن القمة العالمية للرياضة في دبي يوم الثلاثاء، حيث حضر أيضاً ابنه باجيو، فالنتينا.

تم تكريم باجيو، المعروف بلقب “صاحب ذيل الحصان”، خلال القمة، وذلك بعد 32 عاماً من فوزه بجائزة الكرة الذهبية في عام 1993.

نقطة تحول: السرقة التي غيرت حياة باجيو

أشار باجيو إلى أن: “الكثيرون تساءلوا عن مصيري، لكن مع انتهاء مسيرتي الكروية، شعرت بضرورة العودة إلى حياة طبيعية بالقرب من عائلتي ووطني. في الفترة الأخيرة، تعرضت لتجربة مروعة تتعلق بسرقة منزلي من قبل ستة مجرمين في عام 2024”.

وصف باجيو كيف أثرت تلك السرقة على حياته قائلاً: “غيّرت هذه الحادثة رؤيتي للحياة. خلال الأشهر القليلة بعد الحادثة، زادت رغبتي في مشاركة الكثير من اللحظات مع عائلتي وأطفالي. كان يجب عليهم أن يفهموا من أنا، ولهذا نحن هنا اليوم: فابنتي فالنتينا هي السبب في ذلك. لقد قربتنا هذه التجربة من بعضنا أكثر، وتساعدنا على تعزيز علاقتنا”.

وأكد قائلاً: “الأبوة هي أصعب وظيفة، ومعرضة دائماً لارتكاب الأخطاء، لكن يبقى حبك لعائلتك هو الأهم دائماً”.

أوضحت فالنتينا، الابنة الكبرى لباجيو، الأسباب التي دفعتها لتغيير نظرتها تجاه والدها، حيث ذكرت: “كنت الوحيدة التي لم أكن في المنزل عندما حدثت السرقة. رأيت ردة فعل والدي، وكانت أزمة كبرى في حياتنا، لذا بدأنا قبل تسعة أشهر في إجراء تغييرات، ونسافر معاً داخل وخارج إيطاليا. أشعر بفخر كبير عندما يطلب الكثير من لاعبي كرة القدم السابقين وزملائه التقاط صورة تذكارية معه”.

تابع باجيو: “الأهم هو ما نستطيع فعله في الأوقات الصعبة، ففي تلك اللحظات فقط ندرك هويتنا الحقيقية. حاولتُ دائماً أن أكون الأفضل”.

عندما سأل ديل بييرو عن سبب عدم تغير مشاعره تجاهه، أجاب باجيو: “يجعل الأمر من الصعب التعبير عن الكلمات المناسبة”.

وأوضح باجيو: “لقد سعت جهودي دائماً للعب بحب وشغف، ولعلي لذلك لمست قلوب الكثيرين. كلنا نواجه أوقاتاً جيدة وأخرى سيئة، لكن ما ننجح في فعله في الأوقات الصعبة هو الذي يظهر شخصيتنا الحقيقية”.

أزمة كرة القدم الإيطالية

تطرق باجيو أيضاً إلى أزمة كرة القدم الإيطالية، حيث لفت الانتباه إلى أن: “لا يوجد مكان للاعبينا، والمنتخب الوطني يواجه صعوبات. في كأس العالم التي شاركت بها، كان لدينا تشكيلة أساسية قوية، وبُني باقي الفريق حولهم. نحن بحاجة إلى تقليل عدد اللاعبين الأجانب لنتيح الفرص للاعبين الشباب، فهم مستقبل اللعبة. هذه هي وجهة نظري”.

البوذية وتأثيرها على حياته

تحدث باجيو عن اعتناقه البوذية قائلاً: “لقد مارستها منذ 38 عاماً، وأنا ممتنٌ لكل من عرّفني عليها. التي أثرت على حياتي بشكل إيجابي وتعتبر نعمة كبرى في حياتي”.

وأضاف: “إذا كنا سعداء، نستطيع أن نجعل من حولنا سعداء ونؤثر في البيئة المحيطة بنا. هذا هو جوهر البوذية: عندما نفتقر للسعادة، يصبح كل شيء آخر مستحيلاً. لم أفرضها على أطفالي، على سبيل المثال، فالنتينا ليست كذلك”.