إلهام أبو الفتح تقدم: كيف كان لقاء الوزير يتصدر العناوين
استعرض برنامج «صباح البلد» الذي تقدمه الإعلامية نهاد سمير على قناة NNi مصر، مقالاً للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «NNi مصر»، نشر في صحيفة «الأخبار» بعنوان: «طالع الوزير».
الرغبة في معرفة المستقبل
مع بداية كل عام جديد، أشعر بشغف لمعرفة طالع الحياة. رغم أن الكثيرين قد يختلفون معي، إلا أنني أستمتع بقراءة الأبراج ومعرفة ما يخبئه لي القدر. أستمع أحيانًا إلى قارئة الفنجان، رغم اقتناعي بأن كل ذلك غير واقعي، إلا أن الفضول يدفعني لذلك.
تأملات الوزير الأسبق
هذا الإحساس عبر عنه بصدق الوزير الأسبق أنس الفقي، الذي أعتبره أفضل وزير إعلام في مصر. في رأيه المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يقول إن لديه شغفًا باستشراف المستقبل وقراءة ملامحه. رغم اعتقاده بأن كثيرًا مما يقال حول المستقبل هو خرافات، فإن هذا لا يمنعه من محاولة فهم ما يخبئه الغد.
العالم الروحاني
تذكرني حكايات العرافات بقول إحداهن: “قدرك أن تمضي في الحب أبدًا على حدّ الخنجر، أن تبقى وحيدًا كالأصداف، وحزينًا كالصفصاف”. كما يخبرني عالمة الفلك بأنني سأحظى بمستقبل مزدهر، محاطًا بالرياحين والورود.
الأمل والتفاؤل
ورغم أن هذه الحكايات قد لا تحدث أبدًا، إلا أنني أستمتع بالاستماع إليها. هي تعطي نوعًا من الاطمئنان بأن هناك غدًا سوف يأتي. وقد شعرت أن الوزير الفقي لا يتحدث عن نفسه فحسب، بل يعكس شعورنا جميعًا بهذا التناقض الإنساني: إدراكنا بأنها خرافة، ومع ذلك نجد أنفسنا نميل إليها.
كبرنا ولكننا نتساءل
كبرنا ونحن نعلم أن معظم الوعود حول المستقبل لم تتحقق. لكننا لا نبحث عن نبوءات، بل نحتاج إلى شغف واكتشاف. نرغب في سماع كلمات تبعث الأمل في نفوسنا، وعبارة بسيطة تقول: “غدًا أجمل”.
العادة المستمرة في التساؤل
الغريب أن الإنسان، مهما تقدمت به السن، يبقى يتساءل عن ماذا يخبئ له الغد. ومع كل عام جديد، نعيد نفس اللعبة: نفتح صفحة جديدة مليئة بالأمل، بينما ننتظر فرحًا يهتدي لنا.
تمنيات للعام الجديد
كل عام وأنتم بخير، ونتمنى أن تكون الأيام القادمة أفضل.
